تصاعدت حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مع دخول رسوم جمركية أمريكية جديدة، بلغت 10%، حيز التنفيذ، أمس، على بضائع صينية مستوردة بقيمة 200 مليار دولار، وتعتزم بكين الرد على واشنطن، بفرض رسوم على واردات أمريكية، بقيمة 60 مليارًا، ما يزيد المخاطر على النمو العالمي.
واتهمت بكين الولايات المتحدة بأنها «وجّهت سلسلة من الاتهامات الكاذبة واستخدمت زيادة الرسوم الجمركية وغيرها من تدابير الترهيب الاقتصادي لفرض مصالحها الخاصة على الصين من خلال ممارسة ضغوط قصوى».
ونددت الحكومة الصينية في وثيقة بسياسة (أمريكا أولًا) التي يعتمدها الرئيس دونالد ترامب، مؤكدة أنها تقوم على الأحادية والحمائية والهيمنة الاقتصادية، بينما طالب «ترامب» الصين من قبل بوضع حد لممارسات تجارية يصفها بأنها غير نزيهة، منتقدًا إرغام الشركات الأمريكية الراغبة في دخول السوق الصينية على تقاسم مهاراتها التقنية مع شركاء محليين، متهمًا الصين في ذات الوقت بـ«سرقة الملكية الفكرية».
وقال وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، لشبكة «فوكس نيوز»، أمس، إن الحرب التجارية التي تخوضها الصين ضد الولايات المتحدة مستمرة منذ سنوات، سنحقق نتيجة تُرغم الصين على التصرّف بالشكل الذي نتوقعه من قوة عالمية، بما يضمن الشفافية ودولة القانون، لا يمكن سرقة الملكية الفكرية.
وفرض «ترامب»، منذ مارس الماضي، رسومًا جمركية مشددة على واردات الصلب، بقيمة 25%، مقابل رسوم على الألومنيوم، بقيمة 10%، بدواعي (الأمن القومي).
وأكد رئيس قسم الاقتصاد بوكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني أن الحرب التجارية باتت واقعًا.