«إشعياء» ينكر قتل الأنبا إبيفانيوس في أول جلسة أمام «الجنايات»

كتب: حمدي قاسم الإثنين 24-09-2018 01:11

قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار جمال طوسون، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون إلى جلسة الخميس المقبل لحضور المتهم الثانى من مستشفى قصر العينى، والسماح للمحامين بالاطلاع على التحقيقات وتصوير بعض الأوراق فى القضية.

جرت الجلسة الأولى بمبنى محكمة إيتاى البارود وسط إجراءات أمنية مشددة، وحضر المتهم الأول فى القضية وائل سعد تواضروس، أشعياء المقارى سابقاً، بينما تغيب المتهم الثانى فلتاؤس المقارى، وقال محاميه لـ«المصرى اليوم» إن حالته خطيرة حسبما أخبره موكلوه من أهلية المتهم، وربما تستوجب بتر إحدى قدميه، خصوصًا أنه مريض سكر، وأنه طلب عرضه على الطب النفسى لبيان شبهة محاولته الانتحار.

وخرج المتهم الأول، وائل سعد، أمام المحكمة من القفص، وقال له رئيس المحكمة: أنت متهم بقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبومقار، فأجاب «ماحصلش يافندم، أنا تعرضت لضغط نفسى وعصبى خلال التحقيقات، وضغطوا عليّا، وعندى كلامى كثير عايز أقوله».

وتحدث المستشار ميشيل حليم، محامى المتهم الثانى، وطلب من المحكمة التصريح من الكنيسة المصرية لبيان حول ما إذا كان تم تجريد موكله من الرهبنة من عدمه، وبيان الخصومة داخل الدير بين موكله وشهود الإثبات، وأنهم من تلاميذ متى المسكين، والذين يطلق عليهم المتاوية، وطلب مناقشة شهود الإثبات الذين يبلغ عددهم 27 شاهدًا، واكتفى بسماع أقوال بعض الشهود منهم اللواء خالد عبدالحميد، رئيس المباحث، واللواء محمد هندى، مدير المباحث الجنائية، وكذلك عدد من الرهبان الذين شهدوا بالواقعة، مشيرًا إلى أنهم جميعاً لم يحضروها، كما طلب كشفا بتفريغ المكالمات بين المتهمين الأول والثانى ليلة الواقعة.

وطلب عرض موكله على الطب النفسى لبيان مدى تحمله المسؤولية الجنائية من عدمه على شبهة الانتحار، كما طلب التصريح له بمقابلة موكله فى مستشفى قصر العينى، مشيرًا إلى تقدمه بطلبات لمقابلته ولم يتمكن من ذلك.

وقال «حليم» لـ«المصرى اليوم» هناك خلاف فكرى بين موكله وشهود الإثبات من الرهبان، وهم من أتباع الأب متى المسكين، كما أن موكله لم يحضر معه محامون التحقيق بما يستوجب أن يكون الأمر محل تحقيق أمام المحكمة.

وطلب المستشار إيهاب سدرة، محامى المتهم الأول، تأجيل القضية للاطلاع لكثرة أوراقها، كما طلب تمكينه من مقابلة موكله، مشيرًا إلى أنه لم يتمكن من مقابلته رغم تقديمه طلبات لذلك، وأكد سدرة لـ«المصرى اليوم» بعد الجلسة أنه قرر تأجيل طلباته لحين تمكنه من قراءة كل أوراق القضية موضحاً أنها قضية كبيرة وأوراقها كثيرة.

ورفعت المحكمة الجلسة، وأمرت بخروج جميع من فى القاعة، ومكنت محاميى المتهمين من لقاء المتهم الأول فى غرفة المداولة، وبعد انتهاء الجلسة أكد المحاميان لـ«المصرى اليوم» نفى المتهم الأول ارتكابه الجريمة وتأكيده أنه تم إجباره على الاعتراف وتعرضه لضغوط نفسية وعصبية على مدار أسبوع دفعته للاعتراف بارتكاب الجريمة.

وكان المستشار ناصر الدهشان، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قد أحال المتهمين إلى محكمة جنايات دمنهور، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لرئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون فى 29 يوليو الماضى.