تمكن فريق من الباحثين من تطوير اختبار جديد للحوامل، تصل دقته إلى 90%، قادر على التنبؤ باحتمالية إنجاب طفل يعاني من مرض التوحد.
ووفقاً للدراسات، إذا كان لدى الأم طفل مصاب بالتوحد سابقاً، فإن خطر إنجاب طفل ثانٍ مصاب بالاضطراب النمائي هو حوالي 18.7 %، في حين أن الخطر في عموم السكان يبلغ 1.7 % تقريباً.
وفي الدراسة الحالية، التي قادها يورجن هان، الأستاذ في معهد رينسيلير للفنون التطبيقية في نيويورك، تم قياس نواتج المستقلبات التي تعتمد على حمض الفوليك ومقررات البيو-كيميائية للأمهات الحوامل لتحديد ما إذا كان من الممكن التنبؤ بخطر إنجاب طفل مصاب بالتوحد من خلال ملفها الأيضي.. وقد تم فصل الأمهات الحوامل اللواتي لديهن طفل مصاب بالتوحد من قبل إلى مجموعتين بناء على تشخيص طفلهما سواء كان الطفل مصاباً بالتوحد أم لا.. كما تم تمت مقارنة هؤلاء الأمهات بمجموعة من الأمهات اللواتي لم يصب أي طفل لديهن بالتوحد من قبل.
وأظهرت النتائج، التي ظهرت في دورية أبحاث في اضطرابات طيف التوحد، أنه في الوقت الذي يصبح أمرا شديد الصعوبة تشخيص إصابة الطفل التوحد قبل سن الثالثة، إلا أن الاختبار المطور والذي يقيم الاختلافات في مستقبلات البلازما يدل على الخطر النسبي (18.7 % مقابل 1.7% ) لوجود طفل مصاب بالتوحد.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى الاختلافات في بعض العمليات الأيضي التي يحتمل أن تلعب دورا في زيادة خطر وجود طفل يعاني من مرض التوحد.