قالت منظمة الأغذية والزراعة العالمية «الفاو»، إن الآفات والأمراض النباتية تتسبب بأضرار تخفض الإنتاج الزراعي في العالم بنسبة تتراوح ما بين 20 و40 %.
وأضافت المنظمة في تقرير، الإثنين، أنه من أجل مواجهة هذه المشكلة يقوم خبراء دوليون من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بتوحيد قواهم وذلك من خلال ورشة عمل تعقد في مسقط في الفترة من 17 إلى 20 سبتمبر 2018، وتنظم الورشة بالتعاون بين أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات والمكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومنظمة الشرق الأدنى لوقاية النباتات، ووزارة الزراعة والثروة السمكية في عمان.
ووفقا لمنظمة «الفاو» سيناقش الخبراء كيفية وقف الآفات والأمراض النباتية الغريبة أو الغازية من الدخول والانتشار في المنطقة. ويعد هذا مهم بشكل خاص نظراً لحجم التجارة الدولية في المنتجات الزراعية. كما سيناقش الخبراء طرق تعزيز قدرات الصحة النباتية وإعداد الآراء الإقليمية بشأن المعايير الدولية المقترحة لتدابير الصحة النباتية، وتبادل أفضل الممارسات في مجال صحة النباتات.
وستعقد جلسة خاصة حول وقف انتشار دودة الحشد الخريفية من خلال الرصد المبكر وممارسات الإدارة الجيدة.
وتعد هذه الورشة واحدة من سبع ورش عمل سنوية إقليمية تعقدها الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات في جميع أنحاء العالم في 2018 تحت عنوان "صحة النباتات وحماية البيئة".
وفي هذا الصدد، قال جينغ يوان شيا، سكرتير الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات في مقر الفاو في روما، إنه "يهدف هذا الحدث إلى زيادة الوعي بأهمية صحة النباتات في حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي، وندعو مجتمع الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات إلى العمل سوياً مع الاتفاقيات والشركاء الآخرين من أجل تحقيق تأثير أكبر ممكن لمعايير الاتفاقية".
بدوره قال ثائر ياسين، المسؤول الإقليمي لوقاية النباتات في منظمة الفاو، إن «ورشة العمل هي بمثابة منتدى سنوي مهم يمكّن الممثلين الإقليميين للأطراف المتعاقدة في الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات من تبادل الآراء والمواقف الإقليمية حول المعايير الدولية الجديدة لتدابير الصحة النباتية والتي تهدف إلى فرض تدابير منسقة ومتفق عليها عالمياً لتسهيل التجارة الدولية مع الحفاظ على ثروة الموارد النباتية الوطنية، كما تهدف هذه المعايير إلى تعزيز الجهود الإقليمية لرصد التهديدات الناشئة على صحة النباتات والاستجابة لها».