الرجال الذين يصابون بالصداع النصفي قد يكون لديهم مستويات أعلى من هرمون الاستروجين «الأنثوي»، بحسب دراسة حديثة.
الصداع النصفي مرض شائع يصيب نحو مليار شخص حول العالم، والمزعج أن الأمر لا يتوقف على الشعور بألم الرأس بينما يمتد إلى أعراض أخرى مثل الغثيان والحساسية نحو الضوء والشعور بالخفقان أيضاً .
وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، في عام 2015، أفادت أن 20% من النساء وأقل من 10 % من الرجال الذين يتجاوز عمرهم الـ18 عامًا يعانون من الصداع النصفي بمعدلات أكبر مقارنة بكبار السن، مما يعطي مصداقية أكبر للنظرية القائلة بأن الصداع النصفي قد يرتبط بمستويات الهرمونات، من المعروف أن التغيرات الهرمونية في النساء، مثل الانخفاض المفاجيء في هرمون الاستروجين قبل أو أثناء الدورة الشهرية مباشرة، يمكن أن تؤدي إلى حدوث الصداع النصفي، وبما أن الصداع النصفي يصيب عادة الأشخاص بداية حياتهم- وخاصة النساء خلال سنوات الإنجاب – كل هذا أعطى إشارة واضحة لوجود علاقة بين مستويات الهرمونات وتكرار الإصابة بالصداع النصفي.
تشير دراسة نُشرت في دورية Neurology إلى أن مستويات الهرمونات لدى الرجال- وخاصةً التوازن بين هرمون التستوستيرون والإستروجين- قد تساهم في ما إذا كان بعض الرجال أكثر عرضة للصداع النصفي، في حين أن احتمال تعرض النساء للصداع النصفي أكثر من الرجال بمقدار الضعف، أشار البحث إلى أن المستويات المرتفعة من هرمون الأستروجين «الأنثوي» قد يلعب دورًا في إصابة الرجال بالصداع النصفي.
وقال الدكتور فان أوسترهوت، رئيس قسم الأعصاب في المركز الطبي بجامعة لايدن في هولندا والقائم على الدراسة، إن البحث وجد زيادة في مستويات هرمون الاستروجين «الأنثوي» لدى الرجال المصابين بالصداع النصفي مع أعراض انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون «هرمون الذكورة»، وأوصت الدراسة بالعلاج الهرموني في حال تكرار الأمر.
ـــــــــــــ
** المصدر: healthline