لم يبق من الثلاثة آلاف متظاهر، الذين تجمهروا أمام سفارة إسرائيل بالجيزة، سوى علم فلسطيني واحد يرفرف على أحد الأعمدة الكهربائية، و30 شخصا حضروا للتظاهر أمام السفارة، منعتهم قوات الشرطة وهددتهم بالاعتقال، فاستجاب الشباب وتحركوا ناحية جامعة القاهرة ولم يعودوا مرة أخرى.
وعادت الحياة إلى طبيعتها، أمام السفارة الإسرائيلية، بعد ليلة دامية، استمرت 6 ساعات متصلة، نجحت خلالها قوات الأمن المركزي في فض اعتصام المتظاهرين من المتضامنين مع الانتفاضة الفلسطينية. وأحضرت قوات الأمن إمدادات إضافية من رجال الأمن المركزي المسلحين، وكذلك أحضرت 13 سيارة مصفحة، انتشرت على كوبري الجامعة أمام السفارة الإسرائيلية.
وفرض الأمن تعزيزات على مداخل ومخارج السفارة، لمنع الوصول إليها، كما فتح الطريق بعد إغلاقه من الساعة العاشرة مساء وحتى السادسة والنصف صباحا، واستمرت حركة المرور منسابة في ظل تواجد قوات الشرطة.
ونظفت «البلدية» آثار الدماء والحجارة والزجاج المحطم من على كوبري الجامعة وشارع مراد، الذي شهد مصادمات عديدة أسفرت عن عدة مصابين.
وانتشلت فرق البلدية إطارات السيارات المشتعلة من على الأرض ونظفت الشارع وتمثال نهضة مصر وغسلته بالمياه.