جددت الخارجية الأمريكية ثقتها في التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بنقل السلطة للمدنيين وفقاً للجدول الزمني للعملية الديمقراطية الذي حدده، فيما طالبت الفائزين في الانتخابات مستقبلاً بالاستجابة لتطلعات الشعب وقيادة مصر بطريقة ديمقراطية والالتزام بإقامة علاقات سلمية مع الدول المجاورة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في مؤتمر صحفي مساء الجمعة، إن الولايات المتحدة تتوقع من القادة في مصر، في إشارة إلى المجلس العسكري، مواصلة التقدم على مسار الديمقراطية والوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب المصري الذي ينتظر منهم ذلك أيضاً.
وأضافت نولاند أن واشنطن «لم تغير موقفها من هذا الشأن، وترغب في رؤية عملية انتقال ديمقراطية تحدث في مصر بشكل سلمي وعلني وفي أسرع وقت ممكن بقدر المستطاع».
وتعليقا على نتائج العملية الانتقالية في مصر التي ربما تفرز حكومة إسلامية، مما يجعل الولايات المتحدة تفضل حكومة عسكرية لضمان الحفاظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: «لم يتم إجراء سوى مرحلة واحدة من المراحل الثلاث للانتخابات»، مضيفة أن «الولايات المتحدة أكدت مراراً أنها لن تحكم مسبقا على هذه الأحزاب أو هؤلاء اللاعبين السياسيين من خلال مسمياتهم التي يطلقونها على أنفسهم، بل من خلال تصرفاتهم».
ودعت نولاند «الأحزاب واللاعبين السياسيين إلي الاستجابة لتطلعات شعوبهم عبر انتخابات نظيفة وعادلة ومفتوحة يتنافسون فيها، تأتي بحكومة منتخبة تقود مصر بطريقة ديمقراطية وشفافة ومفتوحة تفي بمتطلبات حقوق الإنسان وتحمي حقوق جميع الأقليات في مصر وتحافظ على التسامح والتعددية والمرأة».
وتابعت: «سوف نحكم عليهم بقدر وفائهم بهذه المعايير العالمية لحقوق الإنسان وليس من خلال ما يطلقونه على أنفسهم»، مؤكدة أن واشنطن «ترغب في استمرار العلاقات السلمية بين مصر وجيرانها والالتزام بالتعهدات الحالية في هذا الشأن، وستعتمد هذا المبدأ كمعيار لعلاقتها الجيدة مع أي طرف خارجي».
وفي ردها على سؤال حول مشروع قانون في الكونجرس الأمريكي لفرض شروط على مصر فيما يتعلق بالمساعدات الخارجية، أكدت نولاند أن موقف الإدارة الأمريكية لم يتغير بهذا الشأن، قائلة إنها «لا تعتقد أن الشروط ستكون مفيدة، لاسيما أن بلادها تستبعد أن يكون هناك رد فعل عنيف من جانب المواطنين المصريين الذين تساعدهم الولايات المتحدة في سعيهم إلى مستقبل ديمقراطي».