انتهت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا» من الاختبار النهائى للدرع الحرارية الجديدة التى تشبه المظلة، والتى من شأنها أن تحمى رواد الفضاء فى رحلاتهم إلى كوكب المريخ وعودتهم إلى منازلهم سالمين فى أسوأ الظروف.
وعلى مدار 8 اختبارات، قام المهندسون بتقييم أداء نظام المظلات فى مركبة الفضاء «أوريون»، وهى مركبة مصممة لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية وإعادتهم، ويعول عليها فى التخطيط لسفر رواد فضاء إلى القمر أو المريخ فى المستقبل، ومن المقرر أن تستخدمها ناسا ابتداء من العام 2020.
وشملت الاختبارات مجموعة من تجارب الهبوط العادية، بالإضافة إلى العديد من سيناريوهات الفشل، ومجموعة متنوعة من الظروف الديناميكية الهوائية المحتملة لضمان عودة رواد الفضاء بأمان من البعثات الفضائية.
وقال كبير الباحثين بالمشروع الجديد، براندون سميث، إن التقنية الجديدة مصممة لتوضع كمظلة مطوية داخل صواريخ أصغر حجما، بحيث تفتح فى الفضاء لحماية حمولات أكبر حجما عند دخولها المجال الجوى للكوكب الأحمر، وشكل الدرع الجديدة يسمح لها بحماية أحجام أكبر من الدروع الحرارية الحالية.
وقال سميث إنه قبل أن تتمكن «ناسا» من إرسال بشر إلى المريخ ستحتاج إلى إنزال الكثير من الحمولات هناك، وأن الدرع الحرارية الجديدة ستساعد فى ذلك. وأضاف أن الدرع الجديدة يمكن أن تستخدم أيضا مع كبسولات الطواقم لحماية رواد الفضاء.
وقال مدير برنامج أوريون، مارك كيرايش، وفقا للموقع الرسمى للوكالة: «نحن نعمل بجد، ليس فقط للتأكد من استعداد أوريون لأخذ روادنا الفضائيين، لكن للتأكد من عودتهم إلى منازلهم بأمان». وأضاف: «إن نظام المظلات معقد، وتقييم المظلات بشكل متكرر من خلال سلسلة الاختبار لدينا يعطينا الثقة بأننا سنكون جاهزين لأى نوع من العقبات فى الهبوط».
وتجهز «ناسا» لإرسال مسبار آلى جديد إلى المريخ فى 2020 وتخطط لإرسال رواد فضاء إلى الكوكب فى 2033.