ترأس الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الأحد، الاجتماع الدوري لهيئة كبار العلماء، والذي عقد لأول مرة بمقر الهيئة الجديد بمنطقة الأزهر، وذلك بعد الانتهاء من ترميمه وتطويره بشكل شامل.
في بداية الاجتماع تقدم أعضاء هيئة كبار العلماء بالشكر إلى المملكة العربية السعودية، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على رعايته لمشروع الترميم الذي تكفل به المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله تعالى، وتجديد مقر الهيئة، كما وجهت الهيئة الشكر للشركة المنفذه للمشروع- بن لادن السعودية -التي أشرفت على تنفيذ عملية الترميم.
ويشمل المقر الجديد للهيئة قاعة رئيسية للاجتماعات، وأماكن للجان العلمية والباحثين العاملين بالهيئة، وقاعات للاستقبال، كما تم تزويد المقر بكافة الإمكانيات التي تتيح للهيئة القيام بدورها المنوط بها.
ويرجع تأسيس المبنى إلى عام 1935م ليكون مقرا لمشيخة الأزهر الشريف، قبل أن تنتقل المشيخة إلى مقرها الجديد بالدراسة، وفي عام 2015 بدأت أعمال ترميم وتجديد المبنى ليكون مقرًّا لهيئة كبار العلماء بعد أن أعاد فضيلة الإمام الأكبر إحياءها لأول مرة منذ عام 1961م.
وتكفلت المملكة العربية السعودية بالترميم ضمن مشروع تبناه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ضم أيضًا ترميم الجامع الأزهر، وإنشاء المرحلة الأولي لمدينة متكاملة للوافدين للدراسة بالأزهر، بالإضافة إلى إنشاء عدد من الكليات المستحدثة بالجامعة، وتحظى المشروعات بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تكفل باستكمال المشروعات، حيث زار الجامع الأزهر وقام بوضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية قد افتتحا الجامع الأزهر بعد انتهاء ترميمه.
وأشرفت وزارة الآثار على جميع أعمال الترميم بالمقر الجديد، وذلك لما يمثله المبنى من أهمية وقيمة تاريخية، حيث روعي أن تكون جميع أعمال الترميم والتأثيث متماشية مع الطابع التاريخي والأثري للمبنى.
وزار المقر الجديد للهيئة بعد انتهاء ترميمه عدد من كبار الشخصيات من بينهم الرئيس البرتغالي مارسيليو دى سوزا.