قال عمران مجاهد، الفائز بمقعد العمال عن الدائرة الثانية بفارسكور فى دمياط، إنه واجه حربا شرسة من الإخوان والسلفيين فى الجولتين الأولى والثانية، حيث أطلق أنصار مرشحى حزبى الحرية والعدالة والنور حملات لتكفيره فى الجولة الاولى وأجبروا الناخبين على حلف القسم على المصحف الشريف لضمان عدم حصوله على أصوات أخرى فى جولة الإعادة - حسب قوله.
وأشار «مجاهد» إلى أنه اضطر أمام هذه الانتهاكات إلى التحالف مع مرشح الإخوان «فئات» فى مواجهة مرشحى حزب النور على مقعدى الفئات والعمال فى الإعادة، وأكد، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أنه سيحافظ على استقلاليته داخل البرلمان وسيعمل على ضمان حقوق العمال.
■ واجهت منافسة قوية من مرشحى التيار الإسلامى.. كيف تعاملت معها؟
- أولاً ظهرت أمامى عقبات مع فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشعب، منها طريقة تقسيم الدوائر الانتخابية، التى كانت مرهقة جدا للمرشحين خاصة المستقلين بسبب اتساع النطاق الجغرافى للدائرة الانتخابية، فى حين أن حزبى الحرية والعدالة والنور كانا أكبر المستفيدين من هذه التقسيمات، لأنهما لديهما أنصار فى جميع الدوائر الانتخابية فى الوقت الذى يعتمد فيه المرشح المستقل على مجهوده الفردى وعلى أنصار دائرته فقط، ولذلك انحصرت المنافسة فى الجولة الأولى بينى وبين وائل نبهان مرشح حزب النور ومحمود علوان مرشح حزب الحرية والعدالة على مقعد العمال ، وبالرغم من الانتهاكات العديدة التى مارستها الأحزاب الدينية ضدى أثناء التصويت فإن الجولة الأولى انتهت بالإعادة بينى وبين مرشحى حزبى الحرية والعدالة والنور، حيث حصلت على 51 ألف صوت وحصل مرشح الإخوان على 45 ألف صوت ومرشح النور 65 ألف صوت.
■ محافظة دمياط احتلت المركز الأول بين محافظات المرحلة الأولى فى حدوث انتهاكات انتخابية بها.. كيف كان تأثير ذلك عليك خلال الانتخابات؟
- أبرز الانتهاكات كانت من مرشحى الحرية والعدالة والنور، حيث كانوا يرسلون أنصارهم للمرور على الناخبين فى البيوت لمحاولة تغيير أصوات أهل دائرتى لصالحهم كما أطلقوا فتاوى بتكفيرى، حيث كفرنى الإخوان فى الجولة الأولى عندما كنت أنافس مرشحهم، وبالمثل كفرنى السلفيون عندما كنت أنافس مرشحهم فى الإعادة وكانوا يقولون لهم «تسيبوا المرشحين المسلمين وترشحوا غير المسلمين؟»، بالإضافة إلى قيام مرشحى حزب النور باستقدام أنصارهم من محافظة الدقهلية لنصب الخيام أمام اللجان بدمياط، حيث قاموا بإجبار جميع الناخبين على حلف اليمين على المصحف، ولكن ذلك لم يؤثر على استمرار إقبال أهالى دائرتى للتصويت لصالحى، وعندما أصابهم اليأس فى نهاية جولة الإعادة كانوا يستهدفون الناخبين ممن لا يمتلكون الوعى أو التعليم الكافى وحثهم على انتخاب 3 مرشحين بالدائرة الواحدة لإبطال أصواتى وأصواتهم، ولكن فى النهاية انتهت جولة الإعادة بتسجيل 107 آلاف صوت لصالحى مقابل 99 ألف صوت لصالح مرشح حزب النور.
■ هل تحالفت مع مرشح الإخوان المسلمين خلال جولة الإعادة؟
- بالفعل كان هناك تنسيق انتخابى بينى على مقعد العمال وبين مرشح حزب الحرية والعدالة محمد الفلاحجى على مقعد الفئات فى مواجهة مرشحى حزب النور على مقعدى الفئات والعمال، حيث قررت التحالف مع الإخوان فى جولة الإعادة بسبب تكرار التجاوزات ضدى من قبل الأحزاب الدينية أثناء الجولة الأولى، وقام أنصارى بانتخاب مرشح الإخوان على مقعد الفئات، فى حين قام أنصار مرشح الإخوان بانتخابى على مقعد العمال فى الإعادة، ولكننى سأحافظ على استقلاليتى بعد دخولى إلى البرلمان لأننى مرشح مستقل ولن أدخل فى تحالفات داخل البرلمان مع الإخوان المسلمين إلا لصالح مصر.
■ ماذا ستقدم للعمال فى الدورة القادمة لمجلس الشعب؟
- التأمين الصحى الشامل للعمال ودون مقابل وإلغاء جميع الاشتراكات التى قررها وزير الصحة الأسبق حاتم الجبلى، فيما يخص توفير التأمين الصحى للعمال، بالإضافة إلى إصلاح التعليم الفنى وتمكين الدبلومات الفنية من الحصول على التدريب اللازم داخل ورش المدارس الفنية من خلال إصلاح المناهج للاستفادة من جهودهم داخل المصانع بدلا من استقدام العمالة الأجنبية، بجانب زيادة كفاءة مياه الشرب بمحافظة دمياط.