ميتشل يخفق فى الحصول على موافقة أبومازن لإجراء مفاوضات مباشرة

كتب: أيمن حسونة, وكالات الخميس 12-08-2010 01:21

فشل مبعوث البيت الأبيض فى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، فى التوصل إلى موافقة فلسطينية لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، على الرغم من الضغوط المتزايدة من قبل الإدارة الأمريكية لبدء المفاوضات فى وقت مبكر من سبتمبر المقبل، فى حين هددت حركة فتح باللجوء إلى المقاومة الشعبية المنظمة فى حال فشلت عملية السلام.

والتقى ميتشل مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك أمس، وذلك بعد يوم من اجتماعه الذى استمر 3 ساعات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، والذى لم يسفر عن نتائج. وقال ميتشل إنه سيستمر فى بذل جهده وسيعود إلى المنطقة قريبا، مشيرا إلى «صعوبات وعقبات» يواجهها الجانبان. ودعت الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات بسرعة، والتى توقفت فى ديسمبر عام 2008.

ويريد عباس أولا بلورة اتفاق لإطار عمل وبرنامج وجدول زمنى، يشمل قبول إسرائيل بدولة فلسطينية تضم الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة مع إدخال بعض التعديلات الطفيفة. كما يطالب الفلسطينيون أيضا بتجميد جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية فى المناطق التى طالبوا بها فى دولتهم المستقبلية. وقال نتنياهو إن المفاوضات المباشرة يجب أن تبدأ فورا بدون أى شروط، لكنه رفض إعطاء أى ضمانات بشأن ما يمكن أن يقدمه.

من جانبه، قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس كتلة فتح البرلمانية، إن المقاومة الشعبية المنظمة ستكون أحد الخيارات المطروحة أمام الجانب الفلسطينى، بجانب الذهاب لمجلس الأمن إذا لم يتحقق المناخ والبيئة المناسبان للمفاوضات من خلال الالتزام بالمرجعية ووقف الاستيطان والقرار رقم 194 الخاص باللاجئين وحل الدولتين على أساس حدود 4 يونيو 1967. وفيما بدأت لجنة الأمم المتحدة أمس الأول تحقيقها فى مجزرة «أسطول الحرية»، أقر رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال جابى أشكينازى، خلال إفادته بشهادته أمام لجنة التحقيق الإسرائيلية فى النواحى القانونية للهجوم على أسطول المساعدة المتجه إلى غزة فى 31 مايو الماضى، بأنه هو المسؤول الأول عما قام به الجيش الإسرائيلى.

وقال أشكينازى فى الإفادة التى نقل راديو «صوت إسرائيل» مقتطفات منها إنه «يفتخر بالجنود الذين سيطروا على سفينة مرمرة»، مشيرا إلى أنهم «تصرفوا بشكل مميز فى ظروف تعرضت فيها حياتهم للخطر حيث إنهم لم يطلقوا النار إلا على من كان يجب إطلاق النار عليهم». ونوه الجنرال أشيكنازى بأهمية فرض الطوق البحرى على قطاع غزة حيال تعاظم قوة حماس التى لم تتخل عن الإرهاب وتسعى لتطوير قدراتها العسكرية. وأوضح أنه «بدون هذا الحظر سيزداد التهديد الأمنى المحدق بإسرائيل» ـ على حد قوله. ميدانيا، أعلنت جماعة فلسطينية مسلحة أمس مسؤوليتها عن قنص جندى إسرائيلى على حدود قطاع غزة. وقالت «ألوية الناصر صلاح الدين»، الجناح العسكرى للجان المقاومة، إن مجموعة من عناصرها تمكنت من قنص جندى ضمن قوات إسرائيلية خاصة توغلت على أطراف بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة صباح أمس.