شن عدد من قيادات ومرشحى حزب النور بدائرة جنوب الجيزة، هجوماً عنيفاً على تصريحات اللواء مختار الملا، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، التى قال فيها إن مجلس الشعب المقبل لن يمثل طوائف الشعب، واعتبروا مثل هذا التصريح يؤدى إلى «فتنة» بين القوى السياسية، ويعبر عن كفر بالديمقراطية التى ارتضاها أغلب المواطنين.
وانتقدت القيادات فى مؤتمر انتخابى عقدوه أمس الأول بساقية مكى بالجيزة، مطالبة الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، بتوقف مرشحى الحزب عن وضع صوره وصور الرموز الدينية على اللافتات الانتخابية، وتساءل الشيخ محمد الكردى الذى يتصدر قائمة الحزب بدائرة جنوب الجيزة: «لماذا يطالبنا (الشيخ حسان) بعدم استخدام صوره فى الدعاية الانتخابية ويمنعنا من الفخر بمشايخنا ورموزنا وعلمائنا، فى الوقت الذى يستخدم فيه حزب الوفد صور سعد زغلول ومصطفى النحاس فى الترويج لمرشيحه؟».
ووصف «الكردى»، استغلال بعض القوى السياسية للإسلاميين كفزاعة للأقباط بـ«قذارة» لابد من مواجهتها، مؤكداً أن السلفيين يتعاملون مع الأقباط بالحسنى ويعلنون دعمهم لمطالبهم بضرورة وجود نص دستورى صريح للاحتكام إلى شريعتهم، مشيراً إلى أن اتهام السلفيين بأنهم يريدون حجب المرأة عن الشارع «كذب وافتراء».
ووصف مازن السرساوى، الداعية السلفى المعروف، تصريحات اللواء مختار الملا، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بالكلام الذى يخرج من مسؤول غير مسؤول ويستهدف نشر الفتنة فى المجتمع الذى ارتضى الأغلبية الإسلامية فى البرلمان المقبل بين القوى السياسية جميعها، مشيراً إلى أن تصريحات مختار الملا وأقطاب السياسة، أن البرلمان المقبل لن يمثل فئات المجتمع تعبر عن «كفر» بالديمقراطية، وقال: «دخلنا السياسة ونحن كارهين ونجاحنا فى البرلمان لعمل غطاء جوى ندافع به عن أنفسنا».
وقال الدكتور هشام أبوالنصر، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الجميع يتآمر على الحزب ومرشحيه بإثارة فزع الناس منه، مشيراً إلى أن بعض أنصار المرشحين المنافسين قاموا بتوزيع آلاف المنشورات فى دوائر جولة الإعادة مفادها أن حزب النور سيأمر المصريين بترك اللحية وارتداء السيدات للنقاب وهو الأمر الذى تسبب فى حصولنا على أربعة مقاعد فقط فى الإعادة.