نشطاء يصلون معبر رفح عبر «طرق التفافية» بعد إغلاق الأمن الطرق الرئيسية

نجح عدد قليل من النشطاء في الوصول إلى معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة عبر طرق التفافية, بعد أن أغلقت قوات من الجيش والشرطة الطريق الدولي لمنع وصولهم إلى المعبر.

وقال نشطاء من أمام معبر رفح إنهم نجحوا عبر طرق التفافية من الوصول إلى المعبر قادمين من العريش، آخر نقطة يسمح للنشطاء بالتواجد فيها، بمساعدة من أهالي سيناء، الذين سهّلوا أيضًا مرور وسائل الإعلام.

وكانت وزارة الداخلية ناشدت المواطنين, في بيان نشرته صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك», عدم الاستجابة لدعوات الزحف المقدس إلى فلسطين «وضرورة النظر إلى الظروف الدقيقة والمهمة التي تمر بها البلاد».

وأضاف البيان أن «وزارة الداخلية وهي تؤكد حرصها على أهمية دعم ومناصرة الشعب الفلسطينى.. تكرر مناشدتها كل الأطراف بتغليب المصالح العليا للوطن درءاً لأى تداعيات أو مخاطر محتملة تنتج عن تلك المسيرات وهذا التحرك».

ومنعت دوريات من الجيش بالفعل نشطاء من المرور إلى معبر رفح يومي الجمعة والسبت. كما فض عناصر من القوات المسلحة تظاهرةً أما السفارة الإسرائيلية الجمعة عبر إطلاق النار في الهواء.

وقال عدد من النشطاء إن الأجهزة الأمنية احتجزت عددًا من «الزاحفين» إلى غزة واستطاع عدد آخر العودة إلى مدينة العريش والاعتصام بميدان الرفاعي.

إلى ذلك قال مصدر عسكري في بورسعيد إن القوات المسلحة تكثف جهودها لمنع «التسلل» إلى سيناء خاصة بعد أن أصبحت المنفذ الوحيد بعد عمليات التفتيش المكثفة على كوبري السلام ونفق الشهيد أحمد حمدي.

وأضاف أن المعديات في بورسعيد لا تنقل إلا أبناء سيناء الموضح على بطاقات رقمهم القومي أنهم من شبه الجزيرة.

وفي السياق ذاته عاد الهدوء النسبي أمام كوبري السلام بمدينة القنطرة بالإسماعيلية وبوابة تحصيل الرسوم بمدخل الإسماعيلية نهاية طريق الإسماعيلية - القاهرة الصحراوي بعد أن فض المئات اعتصامهم الذي أعلنوه بعد رفض الجيش عبورهم إلى سيناء عبر كوبري السلام.

وكان المعتصمون والمتضامنون من الشباب والفتيات من محافظات مختلفة جلسوا في منطقة بجوار مدخل الكوبري من الجانب الغربي بمدينة القنطرة غرب للمبيت والاعتصام، ولكن تمكنت قيادات من الجيش والشرطة من إقناعهم بالرحيل ووفرت لهم أتوبيسات لهذا الغرض.