صحف عربية: مواجهات محتملة في سيناء في ذكرى النكبة.. ومبارك وسوزان مكتئبان

كتب: ملكة بدر الأحد 15-05-2011 11:10

تناولت عناوين الصحف العربية، الصادرة الأحد، ذكرى النكبة الفلسطينية ودعوات الزحف إلى فلسطين وعزل سيناء بسببها، خوفا على الوضع الأمني، وآثار ثورات الربيع العربي على النكبة وشعور العرب بها.

واهتمت الصحف بإشكالية الجامعة العربية، وآخر التطورات في مستشفى شرم الشيخ الدولي، وأخيرا موقف وزارة الثقافة الحالية من التيار الديني المتصاعد في مصر بعد الثورة.

 

الربيع العربي والنكبة

أبرزت معظم الصحف العربية ذكرى نكبة فلسطين، فكتب كلوفيس مقصود في «النهار» اللبنانية يؤكد أن الثورات العربية التي اندلعت مؤخرا خففت من آثار النكبة، بعد أن تزايد إصرار الشعوب العربية على استرداد الكرامة الوطنية وحقوقهم الإنسانية ومحاولاتهم التخلص من الخوف والخضوع للطغاة.

وخص مقصود ثورة مصر بالذكر، مؤكدا أن تداعيات ثورة مصر «أسهمت في التخفيف من آثار النكبة»، فقد «أسقطت الاستكانة كخيار بالنسبة للأجيال القادمة»، وهو ما يدفع بفكرة المقاومة والمواطنة.

وقالت «الحياة» اللندنية إن المسيرات المصرية، التي تحاول دخول غزة مازالت مستمرة في ذكرى النكبة للمشاركة في التحضير لما يسمى بالـ«انتفاضة الثالثة»، حيث نظم «ائتلاف اللجنة التنسيقية لدعم القضية الفلسطينية» قوافل محملة بالأدوية والمواد الغذائية ويخطط منظموها للوصل إلى رفح ثم الزحف إلى غزة.

من جانبها، منعت السلطات المصرية على الحدود مرور القوافل والشباب لأسباب أمنية تتعلق «بالوضع الدقيق الراهن».

أما معظم سكان «القنطرة غرب» في سيناء، التي يمر عليها معظم الزاحفين، فرفضوا وجود الشباب أو الفكرة نفسها وطالبوهم بالعودة إلى منازلهم لأنهم «سيورطون مصر في حرب بلا داع» على حد قول أحدهم.

وصرح مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» بأن «صبر السلطات الأمنية الموجودة على الحدود قارب على النفاد»، مشددا على أنهم لن يسمحوا لأحد بالمرور.

وأشارت «الشرق الأوسط» إلى أن هناك «استنفارا» على الحدود الأردنية واللبنانية والمصرية والإسرائيلية، إذ يُخشى من حدوث مواجهات بين الشباب العربي والجيش الإسرائيلي، خاصة بعد استشهاد صبي برصاص المستوطنين في القدس، السبت، وقيام الجيش الإسرائيلي بتحويلها لثكنة عسكرية مغلقة.

 

عودة القيادي المنفي

وأجرت «الحياة» اللندنية حوارا مع ياسر السري، مدير «المرصد الإعلامي الإسلامي», القيادي الإسلامي المصري المنفي في بريطانيا، قال فيه إنه يستعد للعودة إلى مصر بعد أن أبلغته السفارة المصرية بلندن إمكانية عودته خلال الأيام المقبلة.

وأعرب سري عن «سعادته بسقوط نظام مبارك الذي مارس ضغطًا شديدًا على لندن في التسعينيات لتسليمه بتهمة التورط في الإرهاب والانتماء إلى تنظيم الجهاد»، إلا أن السري طلب اللجوء إلى بريطانيا بعد الحكم بإعدامه في مصر عام ١٩٩٤ بتهمة الضلوع في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، عاطف صدقي.

وأشار السري إلى أنه « لم يعد جائزا الآن القيام بعمل سري أو مسلح، ولا بناء خلايا نائمة أو خلايا تستخدم العنف»، لكنه انتقد «المراجعات» التي قامت بها جماعات إسلامية في مصر، واعتبرها «تراجعات»، محذرا من أن الولايات المتحدة ستدفع ثمن قتلها زعيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، ورمي جثته في البحر».

 

أبوغازي: لا أحارب السلفيين

أما صحيفة «الشرق الأوسط» فأجرت حوارا مع عماد أبوغازي، وزير الثقافة، أكد فيه أنه لم يأت إلى الوزارة ليحارب السلفيين، مشيرًا إلى أن أخطر ما يهدد الوطن هو الانقسام الطائفي، ولفت إلى أن «الثورة وأهدافها لم تكتمل»، حيث سيحدث هذا فقط بعد وضع دستور جديد للبلاد.

وشدد أبوغازي على ضرورة ترجمة الثقافة الإسرائيلية، دون الدخول في اتفاقات مع كتاب أو ناشرين إسرائيليين، معترفا بوجود مشكلة في إيرادات وزارة الثقافة، لكنه أكد تركيز الوزارة على «ثقافة فقيرة للفقراء بمحتوى غني، أي التركيز على ثراء المحتوى والإنتاج بإمكانيات محدودة».

 

حكم الإخوان

وكتب مأمون فندي في «الشرق الأوسط» ينتقد «تسليم الثورة للإخوان» المسلمين، موضحا أن «المصريين استبدلوا عبودية الإخوان بعبودية مبارك»، وأضاف أن «اللستة التي يختارها الإخوان للوزارات والمستشارين هي التي تعتمد من جماعة طارق البشري وتعديل الدستور إلى وزارة شرف».

ولفت فندي إلى أن تعديلات الدستور التي تدخلت فيها الجماعة «صممت مادة كاملة تنم عن عقلية التشفي، في موضوع من يحمل جنسية أخرى أو متزوج من غير مصرية، وكانت تلك المادة مفصلة ضد كل من أحمد زويل ومحمد البرادعي بهدف إزاحتهما عن الترشح، وأصابت الطلقة أحمد زويل، وخاب ظن الجماعة الذين فصلوا المادة بناء على معلومات كاذبة مفادها أن محمد البرادعي يحمل الجنسية السويسرية».

وأضاف فندي أن نفس اللجنة الإخوانية «مازالت تشرف على كل ما هو قانوني وسيحكم الانتخابات القادمة رئاسية كانت أو برلمانية»، مؤكدا أن «مصر اليوم يحكمها الإخوان المسلمون».

 

صداع أمين الجامعة

في الوقت الذي توقعت فيه «النهار» اللبنانية انتخاب الأمين العام للجامعة العربية، الأحد أو تأجيل بت الأمر إلى سبتمبر المقبل إذا لم يتم اختيار الأمين في اجتماع وزراء الخارجية العرب، نقلت «الشرق الأوسط» تصريحات عبدالعزيز بلخادم، وزير الخارجية الجزائري، التي قال فيها إن «الجامعة العربية لم تعد بيتا للعرب لأن كثيرا من القادة العرب لا يملكون قرارهم».

ودعا بلخادم الجامعة العربية إلى إعادة النظر في ميثاقها وآليات عملها للقيام بمهامها على أكمل وجه، فيما ذكّرت «الشرق الأوسط» بتصريحات بلخادم عام 2005 التي طالب فيها بتدوير منصب الأمين العام بين الدول العربية، وهو ما تسبب وقتها في أزمة بين مصر والجزائر، بحسب الصحيفة.

أما «القبس» الكويتية فوصفت الأمر كله بالـ«غموض»، وأشارت إلى أن هناك دلائل لعدم حصول مرشح مصر، مصطفى الفقي، على توافق عربي لترشيحه، كما أن مرشح قطر، عبدالرحمن العطية، لم يحصل على أغلبية، فيما صرح مصدر دبلوماسي للـ«قبس» بأن هناك أفكارا حول تمديد العمل للأمين العام الحالي، عمرو موسى، لثلاثة أشهر لإتاحة الفرصة للتوافق حول خليفته، وفي هذه الحالة من المرجح أن تبحث القاهرة عن مرشح جديد أو تقبل بأن يكون المرشح المقبل غير مصري.

 

مبارك وسوزان

قالت «القبس» الكويتية إن سوزان مبارك، زوجة الرئيس السابق، قضت ليلتها الأولى في الحبس الاحتياطي، في الغرفة 308 المجاورة لغرفة زوجها داخل مستشفى شرم الشيخ الدولي، إثر إصابتها بارتفاع حاد في ضغط الدم وآلام شديدة في الصدر، واشتباه في ذبحة صدرية. واستبعدت مصادر أمنية نقل سوزان إلى سجن النساء في القناطر، حيث إنها تعتبر في محبس بمستشفى شرم الشيخ, «لصعوبة تأمينها في القناطر».

وأكدت مصادر طبية أن سوزان تغيرت ملامحها وانخفض وزنها وبدت سيدة مسنة، وتمر هي وزوجها بظروف نفسية سيئة، ويعانيان من الاكتئاب، ويمتنعان أوقاتا طويلة عن الطعام والشراب، وأوضحت أن لجنة ثلاثية ستقوم بتوقيع الكشف الطبي عليها.