كشف قيادي إسلامي مصري يعيش في المنفى ببريطانيا منذ مطلع التسعينات أنه يستعد الآن للعودة إلى بلده.
وقال مدير المرصد الإعلامي الإسلامي ياسر السري في حوار مع صحيفة الحياة التي تصدر في لندن, نشرته الأحد, إنه اتصل بالفعل بالسفارة المصرية في لندن التي أبلغته أنها تلقت موافقة على منحه وثيقة سفر لرحلة واحدة للعودة إلى مصر.
وأعرب السري للصحيفة عن فرحه الشديد بسقوط نظام حسني مبارك الذي مارس ضغطاً شديداً على لندن في التسعينيات لتسليمه بتهمة التورط في الإرهاب والانتماء إلى تنظيم الجهاد.
وقال السري «إنه لم يعد جائزاً الآن القيام بعمل سري أو مسلح ولا بناء خلايا نائمة أو خلايا تستخدم العنف».
وانتقد السري مراجعات قامت بها جماعات إسلامية مصرية واعتبرها (تراجعات )، وحذّر من أن الولايات المتحدة ستدفع ثمن قتلها زعيم القاعدة أسامة بن لادن ورمي جثته في البحر.
وردا على سؤال عن مخاوف من أن سقوط النظام المصري وغيره من الأنظمة في العالم العربي قد يفتح المجال أمام الإسلاميين المتشددين لاستغلال الأوضاع ومحاولة إعادة بناء خلايا جهادية تستخدم العنف، قال السري إن مثل هذه المخاوف ليس لها أي مبرر ولا ينبغي استخدام الإسلاميين كفزاعة للتخويف ولا مبرر مطلقاً لهذه المخاوف.
وقال «لتعلمْ أمريكا هي وحلفاءها أنها كانت تدعم الأنظمة الديكتاتورية ضد الشعوب. ولا ينبغي التخويف من الإسلاميين في أرض الكنانة فهم حصن أمان لمصر والمصريين. كما أنه لا مجال مطلقاً لخلايا نائمة أو خلايا تستخدم العنف. لا مبرر لذلك وسنكون أول من يقف ضد هذا إنْ وُجد».
ويذكر أن السري فرّ إلى بريطانيا طالباً اللجوء بعد الحكم بإعدامه في مصر عام 1994 بتهمة الضلوع في محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابق عاطف صدقي. وهو ينفي الاتهامات المصرية قائلاً إنها صادرة عن قضاء عسكري.