دعت الجماعة الإسلامية وبعض رموز الحركة السلفية إلى تنظيم مليونية جديدة فى ميدان التحرير، للمطالبة بالإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن، الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية، المودع بأحد السجون الأمريكية على خلفية اتهامه بتدبير تفجيرات نيويورك عام 1993.
وقالت الجماعة الإسلامية فى الندوة التى عقدتها بمسجد الفتح، السبت ، للمطالبة بالإفراج عن عبدالرحمن: إن التظاهرة سوف تكون بالتنسيق مع ائتلاف شباب الثورة وستكون مطالبها الإفراج عن جميع السجناء السياسيين على غرار ما خلفته الثورة التونسية. قدم للندوة محمد الشهير بأسد، نجل عمر عبدالرحمن، واصفاً أوضاع والده داخل محبسه بالصعبة، مطالباً بانتفاضة جديدة للإفراج عن والده، وعودة حقه بعد الثورة، مشيراً إلى أن والده لم يكن يتوانى مطلقاً فى الدفاع عن السجناء وكان كثيراً ما يقف أمام المحكمة للمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين، الأمر الذى عرضه أكثر من مرة إلى مصاعب كثيرة، معتبراً أن المطالبة بالإفراج عن والده واجب شرعى وحق لابد أن يؤديه كل من يعرف والده أو من لا يعرفه.
وقال عبدالآخر حماد، عضو مجلس شورى الجماعة، إن الولايات المتحدة مع النظام السابق استطاعت تدبير مؤامرة لتلفيق القضية لكن المؤامرة تفضح ما تزعم به من تمسكها بمواثيق حقوق الإنسان.
وقال عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن الإسلاميين رغم الاختلافات الفقهية بينهم اجتمعوا فى المؤتمر لتوجيه نداء لكل المسؤولين فى تلك المرحلة للإفراج عن عبدالرحمن، معتبراً أن الإفراج عنه مكسب سياسى لدعم المصالحات الوطنية فى مصر وعدم التخوف من دور الإسلاميين، واصفاً لحوم العلماء بأنها مسمومة.
وانتقد منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية، موقف ائتلاف شباب الثورة ومتظاهرى ميدان التحرير من تجاهل قضية عبدالرحمن، معتبراً أنه يستحق مليونية للمطالبة بالإفراج عنه، داعياً لأن تكون المليونية القادمة لنصرة عبدالرحمن وجميع المعتقلين الإسلاميين فى مصر.