أكتب هذا قبل أن أعرف هل أقيمت المباراة الودية أمس بين الدنمارك وسلوفاكيا أم لا.. ومن اللاعبين الذين لعبوا باسم الدنمارك، إن أقيمت تلك المباراة.. فهناك أزمة كبرى حاليا بين اتحاد الكرة الدنماركى واللاعبين الدوليين فى المنتخب الدنماركى، سواء للرجال أو النساء.. فعقب المونديال الروسى الماضى أعلن الاتحاد الدنماركى نظاما جديدا لرعاية المنتخبات يتعارض مع حقوق اللاعبين وتعاقداتهم مع شركات تنافس الشركات الراعية للاتحاد والمنتخب.. واعترض اللاعبون على ذلك ورفضوا الإذعان لما يريد أن يفرضه اتحاد الكرة فى بلادهم.. ولم يستسلم اتحاد الكرة أو يمتثل لتهديدات لاعبيه..
واضطر اللاعب كريستيان إريكسن، الذى يلعب لنادى توتنهام الإنجليزى، لمخاطبة اتحاد الكرة وجماهيرها فى بلاده عبر الإعلام الإنجليزى، مؤكدا أنه وزملاءه يريدون اللعب لمنتخب بلادهم.. ليس من أجل المال ولكن لأنها بلادهم.. وهم فخورون باللعب نيابة عن شعب الدنمارك.. وقال إريكسن أيضا إنه فقط يطالب مع زملائه بتأجيل النظام الجديد شهرا واحدا فقط يعود فيه الجميع إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة ودون توزيع أيضا لأى اتهامات متبادلة.. وهو الأمر الذى لا يزال يرفضه الاتحاد الدنماركى، الذى بات على استعداد للاستعانة بلاعبين محليين أو لاعبى كرة الصالات لأداء المباراة الدولية الرسمية المقبلة أمام ويلز.. وقد رأى البعض فى مصر هذه الأزمة شبيهة بأزمة محمد صلاح مع الاتحاد المصرى بشأن حقوق الرعاية واستغلال صور اللاعبين.. وهو أمر قد يكون صحيحا إلى حد ما.. لكننا فى الدنمارك نتحدث عن نظامين للرعاية وعقودها وشروطها، أحدهما قديم دام سنوات وافق عليه كل اللاعبين، والآخر جديد لا يزال يرفضه اللاعبون.
.