رفض الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون الموافقة النهائية على التشكيل الحكومى الذى قدمه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريرى إليه أمس، معتبرا أن التشكيل الذى قدمه إليه الحريرى ويتضمن الحقائب من دون الأسماء «لا يتناسب مع المعايير التى وضعها» عون لتأليف الحكومة، مشيرا إلى أنه سيواصل العمل مع الحريرى للاتفاق على تشكيل الحكومة.
كان الحريرى أعلن بعد زيارته عون، أمس، أنه قدم صيغة حكومية جديدة لرئيس الجمهورية، وهى صيغة حكومة «وحدة وطنية لا ينتصر فيها أحد على الآخر»، بعد مائة يوم من المشاورات التى أفضت إلى ضرورة أن يقدم جميع الأطراف تنازلات من مطالبهم للحصص والحقائب، وأحيطت التشكيلة الحكومية الأخيرة بتكتم، ووضعت التشكيلة بعهدة الرئيس عون الذى أعلن عن «بعض الملاحظات حولها». وتضمنت الصيغة حصص الكتل مع الحقائب من دون أسماء، وهى صيغة «مؤلفة من 30 مقعدا وزاريا، ورئيس الجمهورية والرئيس المكلف وحدهما على علم بتفاصيل الصيغة»- كما قال الحريرى.
فى غضون ذلك، تزايدت التحذيرات من تأخير تشكيل الحكومة، وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر إن الجميع «يشكو من أزمات لا تبدأ بالنفايات ولا تنتهى بالبطالة وكل أنواع الأزمات، أزمات تحتاج لحلول». وطالب بـ«الإسراع فى تشكيل الحكومة، لأنه لا يمكن الاستمرار بتصريف الأعمال».
ولفت إلى أنه «غير كافٍ تشكيل حكومة، بل يجب أن نتوقف عند أى برنامج ستقوم به، فإذا كان مماثلا للسابق فلا فرق ولا شيء سيتغير، لذا يجب أن تكون هناك خطة عملية واضحة، لأن كل نواقيس الخطر تقرع، وعلى لبنان الخروج من هذا المأزق لمواجهة أجيال المستقبل».