تناول العديد من خطباء الجمعة، المرحلة الأولى للانتخابات، في خطبهم، وحثوا جموع المصلين على ضرورة استمرار الإقبال الكبير في المرحلتين الثانية والثالثة، في حين اعتبر بعضهم، نتيجة الانتخابات وفوز عدد كبير من المرشحين الإسلاميين «نصراً من الله»، فيما أكد الدكتور سيد عامر، خطيب مسجد النور بالعباسية، أن هناك من يشوه ميدان التحرير لأغراض شخصية، معتبراً أن ميدان التحرير «رمز لكيان كبير (تحرير مصر)»، مطالباً بضرورة الحفاظ على «الميدان الذي قامت فية الثورة المباركة»، ممن يريدون تشويهه.
طالب الدكتور حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، بضرورة الاستفادة من دروس الهجرة النبوية الشريفة في اختيار الطريق الصحيح، الذي بدأه المصريون بعد ثورة 25 يناير والحفاظ على هذا الطريق، والعمل على تنقية النفوس والسعي بجدية لإعادة بناء الاقتصاد المصري والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية، حتى يجني الشعب ثمار ثورته المباركة.
وشدد مستشار شيخ الأزهر على ضرورة توحيد الصفوف وتأليف القلوب وتجميع الشعب المصري على قلب رجل واحد، وتجنب أي أسباب للفرقة أو الشتات بما يوحد المصريين جميعا لإعادة بناء وطنهم.
فيما قال الشيخ عبدالله درويش، إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس، في خطبة الجمعة، إنه يجب على الشعب المصري، ألا تقل حماسته في المرحلة الثانية من الانتخابات، وأن نتفادى أخطاء المرحلة الأولى، ودعا الناس إلى عدم تشويهالانتخابات عن طريق عدم تعمييم أي مخالفة أو تزوير في الانتخابات، ودعا الإعلاميين أن «يتقوا الله فيما يفعلونه ولا يضللوا الناس بسبب المصالح الشخصية».
بينما توجه الشيخ محمد عبده، خطيب مسجد مصطفى محمود، خلال خطبة الجمعة برسالة إلى «زعماء وقادة هذه الأمة، أن يتقوا الله في قراراتهم بما يحقق أكبر فائدة للمجتمع وليس لأشخاص بعينهم»، مشدداً على جموع المصلين ضرورة استكمال المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات البرلمانية بنفس الحماس الذي ظهر في المرحلة الأولى، وذلك للوصول للتحول المنشود، الذي يبحث عنه الجميع نحو مزيد من الاستقرار.
وتابع «عبده»: «يجب أن نكمل خريطة الطريق التي استقر عليها المجتمع وننهي فترة الانتخابات وصولاً للبرلمان والحكومة المنتخبة، ثم الدستور الحاكم وبعده انتخابات الرئاسة، لتتحول مصر بعدها إلى دولة مدنية تراعي فيها الحقوق وتصان الحريات كما كان في عهد الرسول الكريم»، محذراً من أنه إذا غاب الشعب عن وعيه فالنتيجة الحتمية ستكون خلق فرعون جديد في مصر ، ولكن صحوة الأمة وحدها هي التي تستطيع أن تعبر إلي بر الأمان.
خطيب مسجد عمرو بن العاص، الدكتور سعد درويش، الأستاذ بجامعة الأزهر، أكد أن إقبال المصريين على الانتخابات البرلمانية بكل طوائفهم وأعمارهم، واختيارهم للتيارات الإسلامية، هو اختيار للمنهج، معتبراً ذلك «نصر من الله».
وتضمنت مجلة الحائط الأسبوعية، التي تصدرها إدارة المسجد، تهنئة بفوز كل من خالد حنفي، ويسري بيومي، عضوي حزب «الحرية والعدالة» عن الدائرة الثامنة بالقاهرة.
وعقب الصلاة ألقى إمام المسجد، الشيخ علي وصفي، كلمة هنأ فيها المصلين بنجاح الإسلاميين في الانتخابات في المرحلة الأولى للانتخابات.
من جانبه، قال الشيخ حافظ سلامة ، قائد المقاومة الشعبية بالسويس في كلمة ألقاها عقب خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، «أراد الله بعد 60 عاماً من الكبت أن يخرج المواطن في الانتخابات الحقيقية التي لم يرها من قبل، والتي حقق فيها إخواننا المسلمون نجاحًا كبيرًا، وهذا بفضل الله، لأن الشعب المصري يؤكد أنه يريد أن يحكم بالإسلام»، مشيراَ إلىأنه يجب على كل مرشح أن يضع مصر في المقام الأول، ولا ينظر لأي مصالح شخصية.
وأضاف «سلامة» أن ميدان التحرير، حرر مصر من العصابة التي كانت تحكم مصر لسنوات طويلة.
وأشار الدكتور سيد عامر، خطيب مسجد النور، في خطبته، إلى أن هناك أشخاصًا لايريدون الخير لمصر، ويريدونها أن تشتعل لكن الله يطفئ هذة الفتن، وأضاف عامر أن «هناك من يشوه ميدان التحرير لأغراض شخصية، لأن هذا رمز لكيان كبير )تحرير مصر)، وهذا االميدان الذي قامت فية الثورة المباركة يجب أن نحافظ علية ممن يريد أن يشوهه».