رفض الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، اتهامه بأنه من «أتباع النظام السابق»، وقال إنه تمت محاربته خلال الفترة التي تولى فيها رئاسة وزراء مصر من العام 1996 حتى 1999، بعد أن أصدر قرارات لصالح المواطن المصري، مشيرا إلى أن المحيطين بالرئيس السابق، قالوا لـ«مبارك» إن قرارات الجنزوري ستزيد من شعبيته.
وأضاف الجنزوري، في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة التخطيط: «كان من المقرر أن ألتقي صباحاً عددًا من شباب التحرير، ولكن البعض أقنع هؤلاء الشباب بعدم مقابلتي، وكأني رئيس وزراء دولة العدو»، مشيرا إلى أنه يمد يده لكل الشباب وكل التيارات من أجل مصلحة مصر.
وأوضح الجنزوري أنه اتخذ العديد من القرارات في عهد وزارته السابقة نهاية التسعينات، كانت على غير رضا النظام السابق، ومنها إصدار قرار بعدم البناء على الأراضي الزراعية، وهو ما منع إقامة أي مبنى على الأرض الزراعية طوال التسعينات، في حين تم البناء على أكثر من 320 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية في مصر، في الفترة من العام 1999 حتى الآن، منوها بأنه رئيس الوزراء الوحيد الذي لم يحصل على وظيفة أو وسام، بعد رحيله من الحكومة.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة قادرة على تفريق الاعتصامات الموجودة في التحرير وأمام مقر مجلس الوزراء في أقل من ربع ساعة، ولكنه لا يرغب في ذلك ويريد الحوار مع الجميع.
وأشار إلى انه كلف 4 مجموعات وزارية بالعمل في موضوعات محددة، ومنها المجموعة الوزارية الخاصة بعلاج موضوع عجز الموازنة وآثاره على المواطن، وانعكاساته السلبية على زيادة التضخم، ولجنة لبحث جميع القضايا المتعلقة بأسر الشهداء والمصابين، على أن تقدم تقريرها قبل 12 من الشهر الجاري، ولجنة لعلاج القضايا الخاصة بالأمن، وتنتهي من تقريرها الذي ستعرضه على مجلس الوزراء قبل 15 من الشهر الجاري، ولجنة لبحث المشروعات المتعطلة، التي إنفاق المليارات عليها، ولم تستمر لعدم استكمال بعض أعمال البنية الأساسية الخاصة بها.