قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين : «إن الرئيس السابق حسنى مبارك كان يحتل مصر وإن الولايات المتحدة الأمريكية كانت الداعم الرئيسى له، إلى أن قام الجيش المصرى بـالتخلص منه». وأوضح العريان - فى حوار مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، السبت - أنه بعد أن رأى الجيش ملايين المواطنين فى الشوارع، حاولت الإدارة الأمريكية منح مبارك مأوى كما تفعل مع نظام معمر القذافى فى ليبيا وعلى عبدالله صالح فى اليمن الآن، إلا أن الجيش «هو من تخلص منه».
وقال العريان إنه يجب أن تمثل الانتخابات البرلمانية المقبلة جميع الفصائل السياسية، حتى الضعيفة منها، كما يجب أن تكون هناك لجنة محايدة لوضع الدستور». ونفى العريان أن تكون الجماعة تستخدم السلفيين، لممارسة شكل من الأصولية الإسلامية، مؤكداً أن السلفيين هم من يتم استخدامهم ضد الإخوان. وعن رغبته فى محاكمة حسنى مبارك الرئيس السابق، قال العريان: «ربما يخرج بسلام من أزمته الحالية، فهو رجل مسن ومريض، وعلى الرغم من أنه وضعنى داخل السجن لمدة 8 سنوات، إلا أننى لم أشعر أبداً برغبة فى الانتقام منه. وأنا أرى أنه امتلك العديد من الفرص والخيارات لإنقاذ نفسه وعائلته ومصر أيضاً، لكنه خسر كل شىء». وشدد العريان على أن الشعب المصرى يستطيع أن يسامح مبارك على أى شىء قام به، ولكنهم لا يستطيعون مسامحته على إصداره أوامر للشرطة بقتل المتظاهرين فى الشوارع.