قال مجلس الطاقة العالمى إن الفساد لايزال يمثل أحد التحديات الرئيسية التى تواجه شركات الطاقة فى منطقة الشرق الأوسط وأغلب الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن أغلب شركات البترول تعمل فى ظروف معقدة، خاصة في ظل وجود الإجراءات التي تسمح بممارسات غير قانونية فى كثير من الأحيان.
وأكد المجلس فى تقريره الصادر أمس بعنوان «سيناريو المواصلات حتى العام 2050» الذي يسلط الضوء على دور الحكومات في توفير مستقبل مستدام لقطاع المواصلات العالمي، على هامش مؤتمر مجلس البترول العالمى فى الدوحة، أنه باستثناء بعض الدول الأكثر دخلًا فى المنطقة مثل الإمارات وقطر فإن عمليات الفساد تحيط باستمرار بيئة العمل للعاملين فى قطاع الطاقة.
من جانب آخر توقع التقرير زيادة الطلب الإضافي على الوقود من جانب الدول النامية مثل الصين والهند، حيث يتوقع حدوث نمو بنسب تتراوح بين 200% و300%، فيما سينخفض الطلب على الوقود في الدول المتقدمة بنسبة 20%، مشيرًا إلى أن طلب الدول النامية للوقود سيفوق طلب الدول المتقدمة بحلول عام 2025.
كما يتوقع استمرارية استخدام مشتقات البترول لتشغيل 80% من وسائل النقل العالمية طوال الأربعين سنة القادمة، جراء حدوث نمو قوي في الطلب من قطاعات الشحن والأعمال الثقيلة والطيران.
من جانبه توقع البروفيسور «كارل روز» مدير السياسات والسيناريوهات في مجلس الطاقة العالمي، تعرض قطاع النقل سيتعرض إلى تغييرات جذرية، فوسائل النقل الخفيفة في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية سيتم تحويلها بشكل شبه كامل إلى تلك التي تستخدم مزيجًا من الوقود، وبالتالي سيشهد العالم انتقال الطلب على الوقود التقليدي إلى الدول النامية.
من جهته توقع الدكتور عائض القحطاني، مدير المشاريع في مجلس الطاقه العالمي، رئيس فريق «سيناريو المواصلات حتى العام 2050»، أن تظهر أبحاث المجلس نموًا قويًا في الطلب على الديزل وزيت الوقود ووقود الطائرات التي تشكل مجتمعة وقود سوق المواصلات.