«الري»: التغيرات المناخية وراء «أمطار كاترين».. و«حوّلنا السيول إلى خير»

كتب: متولي سالم الإثنين 03-09-2018 10:16

أكدت وزارة الموارد المائية والري أن سيول هذا العام بدأت مبكرًا على غير العادة، ويرجع ذلك إلى تغير نمط التغيرات المناخية، وما يصاحب ذلك من تغير سلوك الانهمار المطري والسيول المصاحبة لها، حيث تساقطت أمطار خفيفة إلى متوسطة الشدة على جبال سانت كاترين لمدة لم تستغرق سوى 20 دقيقة، متوجهة إلى الوديان بمنطقة الأسباعية والنبي صالح.

فيما أعلنت الوزارة التنسيق بين غرفة عمليات محافظة جنوب سيناء وغرف العمليات المركزية بالوزارة وأجهزة الوزارة بموقع السيول وتم رفع درجات الاستعداد على كافة المستويات للتعامل مع السيناريوهات المحتملة لإدارة السيول.

من جانبه، قال الدكتور يسري خفاجي، المتحدث الرسمي للوزارة، في تصريحات صحفية، إن الأعمال الصناعية، التي أنشأتها أجهزة وزارة الموارد المائية والري بمحافظة جنوب سيناء كان لها أكبر الأثر في حماية منطقة الأسباعية والنبي صالح وطريق سانت كاترين الرئيسي والمباني والمنشآت الحيوية، حيث استقبلت بحيرة التخزين رقم 2 ما يقارب من 10 آلاف متر مكعب من مياه السيول، والتي يمكن استخدامها من خلال أهالي سيناء في أغراض الشرب والزراعة والنشاط الرعوي، موضحًا أن «سد الأسباعية، الذي تم افتتاحه منذ فترة وجيزة وقف حائط صد منيع أمام تدفقات المياه وحمى التجمعات السكنية بالمنطقة».

وأضاف «خفاجي» أنه استكمالا لخطة الدولة للحماية من أخطار السيول والاستفادة من مياه السيول تقوم وزارة الموارد المائية والري حاليًا باستكمال مشروعات الحماية من السيول بمحافظات سيناء والبحر الأحمر ومرسى مطروح، حيث يتم إنشاء عدد 46 سد إعاقة وحوالي 40 بحيرة تخزين وأكثر من 250 خزان أرضى وهرابة ومعابر أسفل الطرق الرئيسية باستثمارات بلغت 1.7 مليار جنيه ضمن أعمال حماية واستفادة من مياه السيول تبلغ استثماراتها نحو 4.7 مليار جنيه، متوقعًا بأن تكون سيول هذا العام بمثابة سيول خير وانتعاش للوديان بمحافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر وذلك في ظل أعمال الحماية والاستفادة من مياه السيول، التي نفذتها الدولة المصرية بواسطة الشركات الوطنية تحت إشراف أجهزة وزارة الموارد المائية والري.

وأشار إلى أن منظومة الإنذار المبكر، التي أنشأتها الوزارة للتنبؤ بالأمطار وتحديد كمياتها وشدتها، والتي من خلالها تتخذ أجهزة الوزارة بالتنسيق مع المحافظات والجهات المعنية كافة الاستعدادات لمجابهة السيول ساهمت في الحد أو المنع من أثارها التدميرية، التي شاهدناها من قبل خلال الثلاثة أعوام الماضية، موضحا أن وزارة الري أنشأت عدد 2 بحيرة تخزين وعدد 3 سدود إعاقة بوادي الأسباعية ووادي سلاف والوادي الأخضر للحماية من مخاطر السيول والإدارة الجيدة للموارد المائية لهذه السيول.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الري أن «ما يحدث الآن والذي يمثل ترجمة حقيقية للتغيرات المناخية العنيفة كان محور اهتمام الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، خلال مشاركته بأسبوع المياه العالمي خلال الفترة من 26 إلى 31 أغسطس الماضي».