«المكسيكى» يتمرد على استراتيجية «باصى لصلاح»

كتب: بليغ أبو عايد الأحد 02-09-2018 19:29

يبدأ الإثنين، المكسيكى أجيرى مهمة قيادة المنتخب الوطنى الأول، حيث يجتمع للمرة الأولى باللاعبين فى المعسكر المغلق استعدادًا لمواجهة النيجر فى التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2019 وسط ترقب لأسلوب وطريقة لعب المنتخب الذى عانى كثيرا من أسلوب سابقه هيكتور كوبر واعتماده على الكرة الدفاعية التى تسببت فى تصنيف المنتخب ضمن الأسوأ فى مونديال روسيا.

وأعلن أجيرى مبكراً تمرده على استراتيجية كوبر التى كانت تعتمد على أسلوب «باصى لصلاح» من خلال إرسال الكرات الطولية له، اعتمادا على قدراته الفردية فى صناعة الفارق، وأكد أجيرى أن المنتخب سيعتمد على الجماعية وأنه سيسعى للاستفادة القصوى من قدرات صلاح ولكن فى إطار الجماعية وظهور الفريق بمستوى جيد وتقديم كرة جماعية، وتباينت ردود الأفعال حول قدرة أجيرى على التخلص من استراتيجية صلاح، خاصة مع وجود العديد من الأزمات، وفى مقدمتها افتقاده المهاجم الهداف، فى ظل اعتماد الفرق الكبرى فى بطولة الدورى على المهاجمين الأجانب.

ومن جانبه، قال الدكتور طه إسماعيل، الخبير الكروى، إن مصر دفعت غاليا ثمن الاعتماد على المدرسة الأرجنتينية القديمة التى كان كوبر ينتمى إليها وتسمى anti football بالاعتماد على الكرة الدفاعية، ودفع المنتخب الثمن بالظهور بمستوى متواضع، مشيراً إلى أن خطوة رحيل كوبر كان لابد أن تحدث قبل المونديال، خاصة أن المنتخب ظهر بلا هوية ولا شكل وكان الأسوأ من حيث الاستحواذ، موضحا أن طريقة لعب المنتخب كانت تعتمد على الكرات الطولية لصلاح، وهو ما أفقدنا الاستحواذ على منطقة وسط الملعب والتحضير الجدى للهجمات. وأضاف إسماعيل: أجيرى لابد أن يعالج أزمة وسط الملعب، خاصة أن العشوائية هى التى كانت مسيطرة من قبل، وهو ما كان يظهر بوضوح فى التحركات الفردية لرمضان صبحى وتريزيجيه، مشيرا إلى أن الأطراف لابد أن تضم للداخل فى الهجمات، وأن يكون الدعم من خط الوسط مع زيادة ظهيرى الجنب، لتكوين قوة هجومية ضاغطة تقود إلى تسجيل الأهداف.

واعترف إسماعيل بأن هناك أزمة فى هيمنة المهاجمين الأجانب بالدورى فى الفرق الكبرى، وهو ما يجعل مركز رأس الحربة مشكلة، موضحاً أن وليد أزارو هو مهاجم الأهلى الأساسى وصلاح محسن لا يقل عنه، لكنه يشارك على فترات، وبحصوله على الفرصة سيكون إضافة كبيرة للمنتخب والأهلى.

وأكد ربيع ياسين، قائد الأهلى الأسبق، أنه التقى أجيرى فى اتحاد الكرة ولكن سبق أن كان بينهما مواجهة بالملعب فى ودية المنتخب الوطنى والمكسيك عام 1986 والتى تفوق فيها المنتخب 2/ 1، وكان أجيرى يلعب فى مركز المساك، وأشار إلى أن المدرب المكسيكى قاد فرقا كبرى وله تاريخ تدريبى جيد وقادر على بناء فريق قوى يعتمد على الجماعية واستغلال إمكانية صلاح ولكن دون الاعتماد عليه كسابقه فى خطة «باصى لصلاح» وتوظيفه بشكل جيد، خاصة أن صلاح سيكون محط أنظار المنافسين، وهو ما يحدث فى الدورى الإنجليزى، فتركيز الفرق المنافسة على صلاح يمنح الفرصة لـ«مانى» للتسجيل مع ليفربول.

وأكد أن أزمة المهاجمين لا يمكن حلها إلا على طريقة الجوهرى من خلال صُنع مهاجمين، فالجميع يعلم أن هشام عبد الرسول، مهاجم المنتخب قبل المونديال، من المنيا وأحمد الكأس من الأوليمبى وعلى ماهر من الترسانة، فلا يكون الاعتماد فى المنتخب على المهاجم الجاهز فقط.