تستضيف العاصمة الصينية بكين، غداً، قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي خلال يومي 3 و4 من سبتمبر الجاري، بحضور عدد من القادة الأفارقة ورئيس الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كضيف خاص و27 مجموعة دولية وأفريقية بصفة مراقبين.
وعلى هامش فعاليات تلك القمة، وقبل افتتاحها التقى الزعيم الصيني شي جين بينغ، عدد من القادة الأفارقة على مدار الأيام الماضية، أبرزهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير، رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، رئيس جنوب أفريقيا سيريل رادابوسا، رئيس ناميبيا حاج غينغوب، رئيس وزراء موريشيوس برافيند جوغناوث، رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ، رئيس مالي إبراهيم أبوبكر كيتا، وعدد من كبار المسئولين والوزراء الأفارقة.
والتقى الرئيس الصيني شي جين بينج، نظيره السوداني عمر البشير، اليوم، وعقد الرئيسان قمة ثنائية شهدت توقيع اتفاقيات لإيقاف حرق الغاز، وإنتاج غاز الطبخ والغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء والغاز المكثف للاستخدامات الأخرى.
وأعرب «البشير» عن امتنانه لدعم الصين الثابت لمسار السلام والتنمية في أفريقيا، وأشار إلى دعم بلاده لمبادرة «الحزام والطريق»، واقتراح بناء مجتمع صيني- أفريقي أقوى مع مستقبل مشترك، مؤكداً استعداد بلاده تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، والتنسيق المشترك في المحافل الدولية والقضايا الإقليمية، حسب ما ذكرت وكالة أنباء السودان «سونا».
وقال الرئيس الصيني، إن بلاده على استعداد تام للإسهام بشكل فعال في جهود إحلال السلام في جنوب السودان، مشيداً بمشاركة «البشير» في الدفع نحو التوقيع على اتفاق سلام شامل بين جميع طرفي النزاع بجنوب السودان، حسب ما ذكرت «شبكة الصين».
وأَضاف «بينج» أن السودان دولة مؤثرة في قارة أفريقيا والعالم العربي، ونؤيد جهودها في حماية سيادتها وأمنها واستقرارها، ونرفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للسودان، مشيراً إلى أن التعاون العملي بين الصين والسودان لعب دورا كبيراً في تعزيز التنمية الاقتصادية للبلدين.
وأعلن «بينج» عن تقديم بلاده منحة للسودان بقيمة 400 مليون يوان، وقرض بدون فوائد بقيمة 200 مليون يوان لاستخدامه في مشاريع متفق عليها.
وقال الرئيس الصيني، إن بلاده تتفهم الظروف الاقتصادية المؤقتة التي يمر بها السودان والصعوبات التي يواجهها منذ انفصال جنوب السودان، لافتاً أن الصين ستتعاون مع السودان لتجاوز هذه الصعوبات والتحديات، حسب ماذ كرت وكالة نباء السودان «سونا».
وفيما يتعلق بالديون أوضح «بينج» أن الصين تبحث تمديد فترة السماح لديون الحكومة السودانية، وإزالة العقبات وتهيئة الظروف للتعاون من خلال توظيف آلية التعاون المشترك بين البلدين.
وكان رئيس جنوب السودان، التقى «بينج» الجمعة الماضية، وتعهد الأخير بدعم جنوب السودان اقتصاديًا والدفاع عن مصالحه أمام المجتمع الدولي، مؤكداً إن الصين ستعتبر مساعدة جنوب السودان أولوية دائمة لها لتحقيق الاستقرار والتنمية، وأن حكومته ستحافظ على المصالح المشروعة لجنوب السودان في المنتديات المتعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، وستواصل تقديم دعمها لآلية وساطة جنوب السودان في المنظمات الإقليمية الأفريقية.
في سياق متصل، التقى كبير المشرعين الصينيين، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لي تشان شو، رئيس مالاوي بيتر موثاريكا، أمس الأول، وقال خلال اللقاء، إن بكين تدعم الطريق المستقل للتنمية في مالاوي وأنها مستعدة لتعزيز تبادل الخبرات في مجال الحوكمة، فضلاً عن تعزيز التعاون البراجماتي في مختلف المجالات.
والتقى رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري، رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج، أمس الأول، وقال تشيانج، إن الصين ستدعم التعاون الثنائي بتركيز على الزراعة والرعاية الطبية والصحة والموارد البشرية والطاقة التي تتصل بالتنمية والحياة المعيشية للأفراد، فيما شدد كابوري على دعم التعاون بين البلدين في كافة المجالات، أبرزها تدريب الأفراد والصحة والزراعة والطاقة وتحقيق نتائج متبادلة النفع.