«ماحدش يتخانق هنا.. ده مكان أكل عيش»، هذه الجملة كانت سبباً فى مقتل قهوجى بمدينة بنى سويف، أثناء فض مشاجرة وقعت أمام المقهى الذى يعمل به، عندما فوجئ بـ3 عاطلين يدخلون المقهى عليه بالسنج والمطاوى، ويقومون بتحطيم المقهى، وتوجيه 4 طعنات قاتلة له فى الرأس والرقبة، ليسقط قتيلاً فى الحال، ويهرب الجناة من موقع الحادث، ويلقوا بأسلحتهم فى الطريق العام.
وكان رجال الأمن قد ألقوا القبض على المتهمين الثلاثة، وتم تقديمهم إلى النيابة العامة فى 28 فبراير الماضى، وأمرت النيابة بإحالة المتهمين إلى محكمة جنايات بنى سويف، وحدد المستشار عماد نجدى، رئيس محكمة جنايات بنى سويف، نظر أولى جلسات القضية لهم 8 سبتمبر الجارى.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين: هيثم محمد أحمد، وشهرته «هيثم الدب»، ومحمود محمد عبدالجليل، 29 سنة، ومصطفى فؤاد، وشهرته «صاصا»، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لقيامهم بقتل المجنى عليه، محمد إبراهيم رمضان، بأن بيّتوا النية لإزهاق روحه، لما بدر من المجنى عليه من تأديب لهم أثناء شجارهم أمام المقهى محل عمله، إذ قام بنهرهم، فتفرقوا، ثم عادوا، فجمعوا أمرهم، وأعدوا أسلحتهم البيضاء «السنج»، وقصدوا المجنى عليه، وانهالوا عليه بأسلحتهم فى مواطن قاتلة، ما أودى بحياته.
وكان المستشار عماد على، المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف، قد استمع إلى أقوال المقدم محمد إبراهيم، رئيس مباحث قسم بنى سويف، فى تحقيقات النيابة حول الواقعة، قائلاً: «ما حدث هو مشادة كلامية بين أحد رواد المقهى، ويُدعى جابر أحمد، مع المتهم الأول هيثم محمد، أثناء مرور الأخير من أمام المقهى وصياحه بقوله: (جابر يا بتاع البرشام)، وبرفقته المتهمان الآخران، مصطفى فؤاد ومحمود محمد، حيث وقعت مشادة كلامية بين الطرفين، تطورت إلى أن تعدى الطرفان على بعضهما بالضرب، ما أدى إلى إصابة جابر أحمد عن طريق المتهم الأول».
وأثناء ذلك قام المجنى عليه بالصياح، قائلاً: «ماحدش يتخانق هنا ده مكان أكل عيش، وكان مع المجنى عليه عدد من رواد المقهى، وتدخل الأهالى والمارة، وفضوا المشاجرة التى وقعت بين المجنى عليه والمتهمين الثلاثة، وتمكن المتهمون الثلاثة من الانصراف من أمام المقهى».
وأضاف رئيس مباحث قسم بنى سويف، فى التحقيقات، أن المتهمين أثار حفيظتهم تدخل المجنى عليه، فاتفقوا على التخلص منه، وقاموا بالتوجه إلى منزل المتهم الثالث، وأحضروا أسلحة بيضاء «سنج»، وعادوا إلى المقهى، وبمجرد وصولهم ومشاهدتهم المجنى عليه، قاموا بإشهار الأسلحة البيضاء والتعدى على المجنى عليه بالطعن، ما أودى بحياته، وفروا هاربين، وأثناء هروبهم تخلصوا من الأسلحة البيضاء بإلقائها فى الشارع.