قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، إن المجتمع المصرى تعب ويريد أن يعيش حياة مريحة وكريمة، وأكد أن ما يحدث اليوم من فوضى نتيجة الكبت والفقر سينتهى، وأنه متفائل جداً لأن مصر الجديدة ستكون مختلفة وستعبر كل الصعاب بسواعد شبابها الذين أبهروا العالم بالثورة. وأضاف موسى فى مؤتمر شعبى عقده، مساء الأربعاء، فى منطقة عين شمس: «أنا حاسس باحتياجات المواطن العادى، ومصر تحتاج لمن يشعر بمشاكلها ويعمل على حلها بطريقة يرضى عنها الشعب، حتى لا يثور الشعب ضده مثلما حدث فى ثورة 25 يناير»، وأضاف: «إن الفكر الثورى يجب أن يصل إلى المحليات التى تمثل الكيان الإدارى للجمهورية المصرية الثانية».
وترجل موسى وسط الآلاف من أنصاره لمسافة تقارب 1500 متر فى شوارع عين شمس، وصلى العشاء مع الأهالى فى مسجد الخليل إبراهيم، ثم زار كنيسة مار مينا واستقبله شباب الكنيسة بالموسيقى والتصفيق. وعقد لقاء مع الأساقفة وعدد من ممثلى 11 كنيسة. وقال له القس إسحاق يعقوب إن كل من فى القاعة يبايعونه رئيساً لمصر. وألقى موسى كلمة قال فيها إن كل من يعيش على أرض مصر له جميع حقوقها وعليه كل واجباتها.
وغادر «موسى» الكنيسة، وكان فى انتظاره عدد كبير من أهالى عين شمس نظموا له زفة بالطبل البلدى والمزمار حتى وصل إلى دار مناسبات الخطيب فى شارع أحمد عرابى، حيث استقبله عدد من كبار عائلات وشباب عين شمس لمدة ساعتين، وأكد لهم موسى أن برنامجه الانتخابى سيتضمن بنودا لعلاج جميع مشاكل المواطنين وسيعلنه فى المواعيد المحددة والرسميه للترشح. وقال موسى إنه يعلم مشاكل الأحياء الشعبية جيداً ومن بينها ارتفاع فواتير المياه والكهرباء وأسعار السلع الغذائية والتموينية.
وعقد «موسى» جلسة أخرى مع الصم والبكم، واستمع إلى مطالبهم مستعينا بمترجم إشارات، وأكد لهم أنه سيسعى لحل مشاكلهم وتوفير رعاية خاصة ومدارس متخصصة لهم.