صرحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بأن قطاع الزراعة يعد أساس البناء الاقتصادي وأحد المصادر الرئيسية للنمو، فهو يقع عليه عبء تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير المدخلات الأساسية للنشاط الصناعي، وتحفيز نمو قطاعات النقل والتخزين والتجارة، فضلا عن الإسهام في توليد الناتج وتنمية الصادرات وزيادة مستويات التشغيل مع تدعيم التنمية الريفية الشاملة.
وأضافت «السعيد»، في بيان، الخميس، أن القطاع يوفر سبل المعيشة لأكثر من 70% من السكان الريفين، كما تشكل صادراته ما يزيد عن 15% من الصادرات الكلية للدولة.
وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن خطة التنمية المستدامة متوسطة المدى «2018/2019-2021/2022» حرصت على إبراز أهمية قطاع الزراعة، فوجهت استثمارات قدرها نحو 217 مليار جنيه على امتداد أعوام الخطة، منها نحو 34.2 مليار جنيه للعام الأول منها، وذلك لتفعيل تنفيذ المستهدفات العامة لاستراتيجية تنمية قطاع الزراعة والري.
وأضافت «السعيد» أنه «يوجد العديد من المستهدفات لاستراتيجية تنمية قطاع الزراعة، تتمثل في تحقيق أقصي كفاءة اقتصادية في تخصيص واستخدامات الموارد الأرضية والمائية، بما يكفل نمو الناتج الزراعي بنحو 3.6% سنويا، وتحقيق معدلات عالية للأمن الغذائي من السلع الاستراتيجية، وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق العالمية، والمساهمة في توفير فرص عمل ورفع مستوى المعيشة بالمناطق الريفية، فضلا عن التوجه نحو الزراعات العضوية صديقة البيئة والاستخدام الآمن للمبيدات لتحسين نوعية المنتجات الزراعية».
وأوضحت «السعيد» أنه من المُستهدف توجيه الاستثمارات العامة لتنفيذ مجموعة من البرامج الداعمة للقطاع الزراعي، ومن أهمها التوسع في مساحة الأراضي الزراعية، وميكنة منظومة الحيازة الزراعية، حيث يتم توجيه 87.5 مليون جنيه لاستكمال مشروع ميكنة منظومة الحيازة الزراعية، وبناء قاعدة بيانات الحائزين وتوفير بيانات مُدقّقة تساعد في متابعة برامج التنمية الزراعية، وترشيد استهلاك المياه، وتطوير المجاري المائية.