بعد مرور سنوات منذ بداية هذا النشاط السياحى أصبحت ممارسة هواية ركوب الخيول داخل مياه البحر أو السير بها على الشاطئ تجذب العديد من السائحين ودخل فى العمل فى هذا النشاط عدة شركات ومكاتب سياحية وبعد أن يتم تدريب الخيول بشكل جيد على السباحة والتحرك داخل مياه البحر والتعود على خط سير لا تخرج عنه خلال الرحلة يتم ضم الخيول للانطلاق فى رحلات البحر.
وخلال الفترة الماضية جذبت ممارسة رياضة ركوب الخيول داخل مياه البحر المئات من السائحين الأجانب الزائرين لمدينة الغردقة والسير فى مياه البحر على ظهور الخيول، حيث يتولى ثلاثة أشقاء قدموا من محافظة الفيوم للغردقة لتنظيم هذه الرحلات من خلال مشروع سياحى خاص بهم ويكون امتدادا لهويتهم المفضلة وخبراتهم وعملهم الأساسى فى تربية وتدريب الخيول.
البداية كانت باستئجار إسطبل للخيول بأحد المنتجعات السياحية الشهيرة ليكون مقرا لمشروعهم حيث بدأوا المشروع بعدد قليل من الخيول حتى وصل عددها حاليا نحو 20 حصانا تم تدريبها ورعايتها بشكل جيد إلى جانب الرعاية البيطرية المتواصلة والنظافة البدنية والحصول على تراخيص بمزاولة هذا النشاط السياحى بتأجير الخيول.
حمادة تيتو أحد الأشقاء الثلاثة أكد لـ«المصرى اليوم» أن الخيول التى تشارك فى هذه الرحلات يتم تدريبها بشكل دائم ولها اهتمام بالتغذية والنظافة والرعاية البيطرية وشهادة بيطرية لكل حصان ولديها مواعيد محددة لتناول الغذاء بداية من وجبة الإفطار فى السادسة صباحا والغداء فى 12 ظهرا والعشاء فى السابعة مساء وأن كل حصان من هذه الخيول له لقب واسم وأن أشهر الألقاب «رامبو» و«البرنسيسة».
وأضاف تيتو أن هناك إقبالًا من السائحين على ممارسة هذه الهواية سواء كانت لرحلات خاصة أو جماعية ويأتى السائحون الألمان فى الصدارة للممارسين والمحبين لهذه الهواية بالإضافة إلى عدد كبير من المصريين الذين يأتون خصيصا لممارسة هذه الهواية.
وقبل بداية أى رحلة يتم تدريب السائحين على كيفية ركوب وقيادة الخيول فى منطقة صحراوية مجهزة لذلك من خلال إشراف العاملين حتى يتم الاطمئنان على قدرة السائح على قيادة الخيل والتحكم بها خلال سير الرحلة وتوفير كل وسائل الأمان أثناء سيرها فى مياه البحر.
وعن أنواع الرحلات التى يتم تنظيمها، أوضح تيتو أن هناك رحلات طويلة تمتد ليوم كامل وتكون داخل الصحراء ورحلة أخرى لخمس ساعات وتبدأ فى الصباح الباكر من شمال الغردقة حتى منطقة سينزو ومسافتها نحو 20 كيلومترا وتشمل رحلة للغابة الشجرية وصحراء الغردقة والإقبال الأكثر على الرحلة البحرية على ظهر الخيول. وتابع تيتو أن هناك رحلة بحرية على الشاطئ على متن الخيول ويتم الدخول لمياه البحر فى المنطقة الرملية الخالية من أى كائنات بحرية أو شعاب مرجانية، حيث يتم مراعاة الشروط البيئية وعدم إحداث أى تلوث وتم تدريب الخيول على المشى داخل مياه البحر، وفى نهاية الرحلة تخضع هذه الخيول للاستحمام من بقايا المياه المالحة.