أعلن الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة استقرار وزارته على بناء ثلاثة استادات جديدة فى العاصمة الإدارية و6 أكتوبر والعلمين الجديدة.. وبالتأكيد من الجميل أن تملك مصر الكروية مستقبلا ثلاثة ملاعب جديدة.. لكن يبقى الممكن والضرورى مناقشته هو اختيار المدن التى ستقام فيها هذه الملاعب.. والمناقشة هنا تعنى السؤال والبحث عن المدن المصرية التى تحتاج هذه الملاعب والمدن التى قد تمتلك ملاعب أصلا فلا تحتاج لملاعب أخرى تقوم الدولة ببنائها.. فلو كان الأهلى على سبيل المثال سيبنى ملعبه فى العاصمة الإدارية.. فالدولة وقتها ليست مضطرة لبناء ملعب ثان فى هذه العاصمة..
وإن كان الزمالك سيبنى ملعبه فى 6 أكتوبر فلا داع إذن لبناء ملعب آخر.. وهل العلمين تحتاج استادا كبيرا جديدا أكثر مما تحتاجه مدينة شرم الشيخ أو الغردقة.. ولست هنا أقرر شيئا أو أعارض اختيارا.. لكنها مجرد دعوة للمناقشة الجادة حول المكان الأنسب والأصلح.. فأنا أتمنى استادا كبيرا فى كل مدينة مصرية.. ولكن إمكاناتنا الحالية لا تسمح بذلك.. فمن الممكن على سبيل المثال أن نجد يوما ما فى مدينة واحدة هى 6 أكتوبر ثلاثة استادات جديدة.. للأهلى والزمالك واستاد تبنيه وزارة الرياضة.. فى حين أن امتلاك شرم الشيخ أو الغردقة استادا جديدا حقيقيا قد يؤدى إلى استفادة حقيقية لمصر الرياضية ومصر السياحية أيضا.
ومن الممكن تطوير هائل أو إعادة بناء استاد مدينة الأقصر لتسويقها رياضيا وسياحيا استفادة من كل شهرتها العالمية وكم آثارها ومعابدها.. وقد تكون هناك مبررات كثيرة ومقنعة لاختيار مدينة العلمين الجديدة مقرا لأحد هذه الاستادات الجديدة.. فالتصور العام لها يفيد بأنها لن تبقى مجرد مدينة ترفيهية صيفية لا تعرف الحياة والرواج سوى ثلاثة أشهر فقط كل سنة، وإنما ستكون مدينة تمارس الحياة ونشاطاتها وتفاصيلها طول السنة.. وفى هذه الحالة سيكون الاستاد الجديد ضرورة.