سوزان مبارك تقضي الليلة الأولى بغرفة 308 كسجينة.. وحبسها 15 يوما أصابها بـ«الذبحة»

كتب: أيمن أبو زيد السبت 14-05-2011 15:38

لم تستطيع سوزان ثابت، قرينة الرئيس السابق، حسني مبارك، والتي كان يطلق عليها المسؤولون والوزراء والمحافظين لقب «الهانم»، تحمل سماع قرار المستشار عاصم الجوهري، رئيس جهاز الكسب غير المشروع، بحبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات، حيث أصيبت بارتفاع حاد في ضغط الدم ليصل إلى220 على110 وشعرت بآلام حادة في الصدر بما يشبه الذبحة الصدرية وتم نقلها لغرفة العناية المركزة الساعة الرابعة، عصر الجمعة.

وصرح الدكتور محمد فتح الله، مدير مستشفى شرم الشيخ الدولي، أن سوزان ثابت أصيبت باشتباه ذبحة صدرية، وقال شهود عيان إن ملامحها تغيرت وانخفض وزنها وأصبحت «سيدة مسنة»، وبعد تحسن حالتها تم نقلها إلى الغرفة 308 بجوار مبارك، لتقضي أول ليلة لها في محبسها بمستشفى شرم الشيخ الدولي.

وقد حضرت لزيارتها زوجتا جمال وعلاء، هايدي راسخ وخديجة الجمال، بحضور رجل الأعمال محمود الجمال، صهر مبارك.

وقد جاء قرار حبس سوزان في أجواء هادئة بمستشفى شرم الشيخ، حيث لا وجود للمتظاهرين مثلما حدث في ليلة التحقيق مع مبارك ونجليه، والهتافات التي كان يسمعها مبارك ونجلاه، والتي طالبت برد أموال مصر والقصاص منهم في قتل المتظاهرين.

وقالت تيسير علي، إحدى سيدات الأعمال بشرم الشيخ، إنها لا يعنيها سوزان مبارك، حيث لم يكن لها نشاط بشرم الشيخ، وأشارت إلى أنها تخشى فقط تضرر المدينة من وجودها وزوجها بسبب الإجراءات الأمنية أمام المستشفى.

وقالت سيدة بالمجلس القومي للمرأة بجنوب سيناء، رفضت ذكر اسمها، إن سوزان مبارك «سيدة مسنة تعدت السبعين عاما ومريضة ومصابة بمرض لوكميا الدم، تغير دمها كل عام»، وإن «الجميع كان مشاركا في الخطأ في عهد مبارك حتى بالسكوت عليه».

وقال مصدر طبي إن سوزان فور سماعها قرار «الكسب غير المشروع» بحبسها 15 يوما، أصيب بصدمة عصبية ونفسية حادة.

بينما قال أحد العاملين بمستشفى شرم الشيخ الدولي إنهم يتعاملون مع مبارك وسوزان كأنهما مرضى بعيدا عن السياسة، مشيرين إلى أنهم يطبقون مبدأ «ارحموا عزيز قوم زل».

وقال مصدر طبي في الفريق المشرف على علاج مبارك، إن حالتي مبارك وسوزان النفسية «سيئة» ويعانيان من الاكتئاب، وأشار إلى أن مبارك وسوزان «انخفض وزن كل منهما وظهرت عليهما علامات الشيخوخة» وأنهما يمتنعان أوقاتا طويلة عن الطعام والشراب.

وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى إنه «من المستبعد نقل سوزان إلى سجن القناطر، حيث لـ«صعوبة تأمينها هناك».