كان عبدالله جول خبير اقتصادى وسياسى ناجح بالأساس وهو مولود في ٢٩ أكتوبر ١٩٥٠ في محافظة قيصرية لعائلة متواضعة وتخرج في كلية الاقتصاد بجامعة إسطنبول عام ١٩٧٢ وحصل على الماجستير ثم الدكتوراه في ١٩٧٨ من بريطانيا في تطور العلاقات الاقتصادية بين تركيا والعالم الإسلامى، وعُيّن مدرسا في جامعة سقاريا بتركيا ثم في بنك التنمية الإسلامى في جدة بين ١٩٨٣و١٩٩١ وحصل على درجة أستاذ مساعد في الاقتصاد الدولى
وبدأ نشاطه السياسى مبكرا حين كان في التاسعة عشرة من عمره حين انتخب في ١٩٦٩عضوا بحزب الرفاه الذي كان يتزعمه أربكان عن محافظة قيصرية
وفى ١٩٩٣ أصبح جول مسؤولا عن العلاقات الدولية لحزب الرفاه وبين عامى ١٩٩٦ و١٩٩٧ عيّنه أربكان وزيرا للدولة للشؤون الخارجية بما فيها ملف قبرص الشائك ثم انضم عقب حظر حزب الرفاه إلى حزب الفضيلة عام ١٩٩٨
بعد حل حزب الفضيلة عام ٢٠٠١ أسس مع رفيق دربه رجب طيب أردوجان حزب العدالة والتنمية، ولأن أردوجان كان ممنوعا من ممارسة النشاط السياسى فقد تولى جول رئاسة الوزراء في نوفمبر ٢٠٠٢ عقب فوز حزبه بالانتخابات التشريعية، وبقى جول في منصبه أربعة أشهر رفع خلالها الحظر السياسى عن أردوجان وتنازل عن رئاسة الوزراء لصالحه وتولى هو وزارة الخارجية ومنصب نائب رئيس الوزراء
وفى أبريل ٢٠٠٧ اختاره حزب العدالة والتنمية ليكون مرشحه لرئاسة الجمهورية لكنه أخفق في الفوز بالرئاسة في الجولة الأولى التي قاطعتها قوى المعارضة وقدمت شكوى إلى المحكمة الدستورية لإبطال الجولة الأولى وتصاعد التوتر في البلاد وتدخل الجيش الذي أشار إلى استعداده لحماية المبادئ العلمانية للجمهورية في حال أخفقت الحكومة
ووافقت اللجنة الدستورية في البرلمان في ٣ مايو على اقتراح أردوجان بإجراءانتخابات تشريعية مبكرة في ٢٢ يوليو عقب قرار إبطال الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، واندلعت مظاهرات ضخمة للعلمانيين بهدف وقف ما يسمى المد الإسلام، ورد الحزب بتظاهرات ضخمة.
وفى ٦ مايو أعلن جول رسميا سحب ترشحه لانتخابات الرئاسة ثم عاد في ١٤ أغسطس ليعلن رسميا ترشحه لرئاسة البلاد، وبعد ثلاث جولات انتخابية انتخب جول رئيساً لتركيا «زي النهارده» في ٢٨ أغسطس ٢٠٠٧ بعد حصوله على أكثر من نصف أصوات البرلمان