يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا طارئًا، الأحد، برئاسة وزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوى، ومشاركة عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية، لبحث اختيار أمين عام جديد للجامعة من بين مرشحين اثنين هما المصري الدكتور مصطفى الفقى والقطري الدكتور عبدالرحمن العطية، فيما كشفت مصادر مطلعة اتجاهًا لتأجيل اختيار الأمين العام مالم يتم التوافق بين الوفود على مرشح بعينه.
وقالت المصادر لـ«المصرى اليوم» إنه لن يتم اللجوء للتصويت فيما بين الدول الأعضاء، فى حالة لم يتم التوصل إلى توافق على أحد المرشحين، لمنصب الأمين العام للجامعة، خاصة فى ظل صعوبة حصول أى من المرشحين على ثلثى أصوات الدول العربية.
وأضافت المصادر «هناك عدد من البدائل التى سيتم طرحها على الاجتماع لكى يقرر مجلس الجامعة ما يراه بشأنها، فى حالة عدم تحقيق توافق بين مصر وقطر».
وحول هذه البدائل قالت المصادر «قد يتفق الوزراء على عقد اجتماع آخر بعد أسبوع أو أسبوعين، لإعطاء فرصة كافية لإعادة التشاور».
وأشارت المصادر إلى أنه من بين البدائل أيضا أن يتم الاتفاق على تكليف السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة بتولى المسؤولية لفترة محددة، حتى يتم التوصل إلى توافق على أحد المرشحين، بالإضافة إلى بدائل أخرى كثيرة.
وكشفت المصادر أن الوزراء العرب سيبحثون فى بداية اجتماعهم عددا من المقتراحات لإضافة بنود أخرى للاجتماع خاصة بأحداث سوريا وليبيا واليمن، وتوفير الدعم المالى للسلطة الوطنية الفلسطينية.
ومن المتوقع أن يكون اجتماع الأحد هو آخر الاجتماعات التى يشارك فيها عمرو موسى، بأعتباره أمين عام الجامعة العربية، نظرا لانتهاء مدة خدمته فى الجامعة فى ذات اليوم، وخاصة إذا تم اختيار أمين عام جديد للجامعة.
وفى سياق أخر نظم عدد من المعارضين السوريين، وقفة احتجاجية، السبت، أمام مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، للمطالبة باتخاذ موقف قوى ضد النظام السورى، حتى يوقف «ممارساته الوحشية ضد المتظاهرين السلميين».
وانتقد المشاركون ما سموه «صمت الجامعة العربية إزاء ما يحدث فى سوريا»، وأعلنوا عزمهم المبيت أمام الجامعة العربية، والإضراب عن الطعام، حتى موعد انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب.
كما حرصوا على وضع عدد من التوابيت أمام الجامعة العربية في إشارة إلى الشهداء الذين يتساقطون بشكل يومى فى المدن السورية المختلفة.