الأزمة الحالية بين اتحاد الكرة ومحمد صلاح ممكن جدا أن تصبح نقطة فاصلة فى حياتنا الكروية بكل أزماتها وقضاياها وغرائبها وتناقضاتها.. أو تصبح مجرد امتداد واستمرار لنفس سياساتنا الكروية القديمة والمعتادة الداعية لأن تبقى كل ملفاتنا مفتوحة وكل جروحنا أيضا دون حسم وحساب وحل وعلاج.. ومن السهل أن تدوم وتطول هذه الأزمة وتصبح فرصة لمن يريدون مهاجمة اتحاد الكرة والسخرية منه وإهانته، أو هؤلاء الذين يريدون تصوير محمد صلاح بمظهر الخائن أو المغرور أو المتكبر والمتعالى.. وتكون حربا تفيض بالآراء المتناقضة والاتهامات المتبادلة وتستمر الحرب ليخرج منها الجميع خاسرين، سواء اتحاد الكرة أو محمد صلاح نفسه.. أما الصعب والتحدى الحقيقى فهو أن تستفيد الكرة المصرية من هذه الأزمة وتشهد تغييرا حقيقيا فى نظام وأسلوب إدارة المنتخب القومى فى معسكراته ورحلاته ومبارياته.. ولن يحدث ذلك إلا بالكف عن الكلام والاتهام والهجوم والدفاع، ويقرر اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة وضع هذا النظام الصارم الذى يقضى بالفصل التام بين المنتخب ومجلس إدارة اتحاد الكرة بمن فيهم رئيسه شخصيا..
.