فى خطوة على الطريق الصحيح نحو عبور الأزمة التى نتجت عن وفاة الزوجين البريطانيين بالغردقة.. التقى اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر بعدد من مراسلى وكالات الأنباء البريطانية لعدد من الصحف والمواقع الإلكترونية ومنها صحيفة الديلى ميل وموقع ديلى نيوز وصحيفة ذا ميرور وموقع ديلى ميرور، فضلا عن ممثلى الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
وأوضح المحافظ خلال اللقاء العديد من الحقائق واستعرض معلومات جديدة كانت محل إشادة وإعجاب من الإعلاميين واعتبروها قفزة كبيرة نحو الحقيقة المجردة التى بددت حالة الحذر والترقب والخوف، التى اكتنفت غموض الحادث المفاجئ وتوابعه الصادمة، وهددت جهود مصر لاستعادة المكانة العالمية لمقاصدها السياحية.
وأكد المحافظ، خلال اللقاء، العمل بجد واجتهاد لإمتاع السائحين وتوفير سبل الراحة لهم وتقديم أعلى مستويات الخدمة للتنسيق الدائم مع وكالات السفر والسياحة لرصد اهتمامات السائحين ومنظمى البرامج السياحية، موضحا أنه فى هذا الإطار أجرت مجموعات أمنية من مختلف دول العالم ومن ضمنها إنجلترا أعمال مسح أمنية بجميع مدن البحر الأحمر، وجاءت تقاريرها مؤكدة ارتفاع الحالة الأمنية التى تتمتع بها مدن المحافظة بشكل عام ومدينة الغردقة بشكل خاص.
وبشأن تصريحات كيلى ابنة المتوفيين لقناة بى بى سى، أعرب المحافظ عن تقديره لحالة حزنها على وفاة والديها، مؤكدا أنه لا يمكن تكذيب أقوالها أو الرد عليها قبل ظهور نتائج التحقيقات، مضيفا أنه رغم ذلك تقدمت كيلى وعبرت عن امتنانها لما قدمته المحافظة لها ولأسرتها من دعم إنسانى تمثل فى تقديم العزاء لها ودعوتها للإقامة لفترة أطول على نفقة المحافظة لمتابعة سير التحقيقات بنفسها وكذلك ما تقرر لها ولأسرتها من توفير الملابس والاحتياجات اللازمة لهم خاصة بعد تحريز بعض أمتعتهم داخل الغرفة من قبل جهات التحقيق وحتى الانتهاء منه.
وأوضح المحافظ فى ردوده على أسئلة الصحفيين البريطانيين أن ما صدر من بيانات بشأن الواقعة من المحافظة ووزارة السياحة كان بعد يومين من وقوع الحادث، بعد وصول التقرير المبدئى لمفتش الصحة، ولم يتناول أى تفاصيل لم تكشف التحقيقات الجارية الآن عنها، مشيرا إلى أن النائب العام أمر بتشريح الجثامين وأخذ عينات لتحليلها بمعامل الطب الشرعى.
وأكد اللواء أحمد عبدالله أن ما أثارته كيلى ابنة المتوفيين من احتمال وجود رائحة غريبة فى الغرفة، فإنه تم تحرى هذا الأمر وقررت سلطات التحقيق تشميع الغرفة منذ اللحظات الأولى من الوفاة وتحريز ما بها ومنع دخولها لغير أفراد السلطة القضائية المختصة، كما أمر النائب العام بندب لجنة من خبراء كلية الهندسة لفحص جميع أجهزة التهوية والتكييف بالغرفة.
وبرر المحافظ ما أثير حول إعلان شركة توماس كوك إجلاء زبائنها من الفندق بأنه محاولة من الشركة لإظهار الاهتمام بعملائها، وأن هذا ما دفعها لهذا الإجراء المبالغ فيه، مشيرا إلى أن النتيجة كانت رفض ١٦٠ سائحًا مغادرة الفندق من إجمالى ٣٠٠ وهو ما يدلل على تفاهمهم واطمئنانهم بمستوى الأمان والخدمة اللذين يوفرهما الفندق. ونفى المحافظ ما تداولته بعض المواقع الأجنبية حول إصابة عدد كبير من نزلاء الفندق بإعياء شديد، مشيرا إلى أن سجلات المترددين على عيادة الفندق توضح أن عدد طالبى الخدمة الطبية لم يتجاوز عدد 40 حالة فقط من إجمالى 1995 نزيل بالفندق، وأرجعت تقارير التشخيص الطبى لإصابة تلك الحالات بإعياء نتيجة تعرضهم لضربات الشمس أو تقلصات معوية لاختلاف مواعيد ونظام الأكل أو نتيجة شرب بعضهم لمياه البحر أثناء الغوص والاستحمام.