استنكرت جمعية نهوض وتنمية المرأة، برئاسة الدكتورة إيمان بيبرس، استمرار حدوث وقائع التحرش في الأماكن العامة التي تتكرر يومًيا لتنتهك من حرية فتياتنا ونسائنا؛ على الرغم من وجود قانون للتصدى لظاهرة التحرش، إلا أنه لا يتم تفعيله، ومازالنا نعيش في مجتمعٍ يشوه صورة المرأة، ويسير نحو مزيد من العنف والإباحية.
وأدانت الدكتورة إيمان بيبرس، رئيسة مجلس إدارة الجمعية، في بيان اليوم، بشدة واقعتي التحرش التي تعرضت لها الفتاة «منة جبران» المعروفة إعلاميًا بواقعة «متحرش التجمع» والتي حدثت أثناء خروجها من عملها بقيام أحد الشباب بدعوتها للركوب معه والآخر باحتساء فنجان قهوة في أحد المقاهي.
وترى د. إيمان بيبرس أن ما قامت به هذه الفتاة من تصوير هذا الشاب المتحرش ونشر الفيديو على مواقع التواصل الشخصي، يعد تصرفا قويا يرد على انتهاك حرية الفتيات في الأماكن العامة، حيث شجعت هذه الفتاة باقي الفتيات الأخريات من خلال الفيديو أن يتصدين على كل من تخول له نفسه للتحرش بهن، وليس كما يرى البعض بأنه ما فعلته إدانة وتشهير وسب لهاذين الشابين ومن هنا لابد من الوقوف بجوار هذه الفتاة ومساندتها ضد ما قام به محامي أحد هؤلاء الشباب من رفع دعوى قضائية ضدها بتهمة السب وشَغل الرأي العام.
وأكدت جمعية نهوض وتنمية المرأة كأحد أهم المنظمات النسوية التي لها دور قوي في محاربة ظاهرة التحرش الجنسي من خلال العديد من الدراسات والفعاليات التي قامت بها الجمعية للتصدي لهذه الظاهرة، فهي كانت من تدين مواد قانون العقوبات الخاصة بظاهرة التحرش الجنسي المعمل به قديمًا وطالبت أكثر من مرة بإجراء تعديلات على هذا القانون لما كان ينص على أحكام خفيفة لا تتناسب مع محاكمة من يقومون بتشويه أطفالنا وفتياتنا وسيداتنا نفسيًا وجسديًا، حتى صدر قانون تغليظ عقوبة التحرش بالحبس سنة وغرامة 5 آلاف جنيه في بداية عام المرأة 2017، وذلك لإيقاف تلك الجريمة في حق إناث مصر وحمايتهن من أي أضرار نفسية تؤثر على حياتهن.
وأوضحت الجمعية أن قانون التصدي للتحرش وحده غير كاف للتصدي لتلك الظاهرة البشعة ولكن نطالب وبشدة تفعيل هذا القانون وتشجيع مثل هؤلاء الفتيات اللاتي استطعن التصدى لهذه الظاهرة من خلال نشر ما يرتكبوه هؤلاء الشباب المتحرش في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حتى يكون رادعا لكل متحرش قبل قيامه بمثل هذه الجريمة البشعة.