«واشنطن بوست»: الصراع يشتد بين الليبراليين والإسلاميين.. و«ساويرس»: المعركة ليست عادلة

كتب: ملكة بدر السبت 14-05-2011 12:14

 

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن «الليبراليين والعلمانيين الذين شكلوا لب الثورة المصرية يهرولون الآن لدرء المكاسب السياسية التي تحصل عليها جماعة الإخوان المسلمين»، خاصة بعد أن أعلن عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي بالجماعة عزمه الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة.

وأضافت الصحيفة أنه بات من المتوقع للجماعة التي كانت في يوم من الأيام «محظورة»، أن تشكل أكبر كتلة في البرلمان المقبل، فيما يبدي عدد كبير من القوى الليبرالية والعلمانية قلقه مما يمكن أن يحدث في حال وصل الإخوان المسلمون إلى سدة الحكم، حتى أن بعض القوى تسعى لتأجيل الانتخابات البرلمانية لمنح الفرصة للأطراف السياسية الأخرى لتنظيم قواها والمشاركة بفاعلية.

ونقلت «واشنطن بوست» عن رجل الأعمال نجيب ساويرس، أحد مؤسسي حزب «المصريين الأحرار» الليبرالي، قوله إن «المعركة ليست عادلة»، مشيراً إلى أن الجماعة لديها شبكة من الاتصالات والدعم تكونت على مدار 80 عاما، فيما حزبه الليبرالي الوليد مازال يحبو في المنافسة السياسية.

وأضاف ساويرس: «لقد استبدلوا بديكتاتورية مبارك ديكتاتورية جماعة الإخوان المسلمين.. هذا هو حال مصر الآن».

ونقلت الصحيفة عن الدكتور محمد سعد الكتاتني، القيادي الإخواني، أن توقيت الانتخابات لا يؤثر على نتائجها بأي حال، مشددا على أن أي التأجيل فيها «لا يفيد أحدا بل يجعل من الصعب تنفيذ عملية الانتقال السلمي للسلطة».

واعتبرت «واشنطن بوست» أن مصر تمر بمرحلة إعادة اختراع نظامها السياسي، إذ يتم الإعلان عن أحزاب جديدة كل يوم تقريباً، مشيرة إلى أن «المشكلة هي أن المجلس العسكري الذي يحكم البلاد، ويعلن قراراته على صفحته بالموقع الاجتماعي (فيس بوك)، لم يحدد حتى الآن موعد الانتخابات أو يشر إلى أي معلومات هامة بشأنها».

وأكدت الصحيفة أن التوازن بين سلطة البرلمان والرئيس لن يحدث إلا بعد وضع دستور جديد للبلاد، عقب إجراء الانتخابات البرلمانية، فيما تطالب القوى الليبرالية بتحجيم سلطات الرئيس لكي لا يتحول إلى فرعون آخر، فضلا عن ضرورة التأكيد على عدم تحكم الإسلاميين في البرلمان المقبل.