شهدت منافسات الجولتين، الأولى والثانية للقسم الثانى، العديد من الأرقام والإحصائيات، ولم تخل من الاستقالات والأحداث المثيرة أيضاً.
اختفت ظاهرة رحيل المدربين مبكراً فى ظل سعى مجالس الإدارات لتوفير عامل الاستقرار، باستثناء رحيل هشام يكن عن سوهاج، وتولى عصام مرعى المهمة.
وكان الموسم الماضى قد شهد رحيل 4 مدربين فى نفس هذا التوقيت، منهم جمال الشرقاوى فى منية سمنود، وأبوالعينين شحاتة فى شباب كوم حمادة، وسامح إسماعيل فى المنيا.
ومن ضمن الظواهر السلبية فشل فريق النصر الهابط من الدورى الممتاز فى إحراز أى هدف، وتواجده بالمركز الثانى عشر برصيد نقطة واحدة، وكان أول هدف هذا الموسم من نصيب عزت جمال، لاعب الرجاء، أمام دمنهور، وأول حالة طرد من نصيب محمد إبراهيم، لاعب الإعلاميين، وأول ضربة جزاء من نصيب (يابانى) لاعب تحرير أسوان. والطريف أنها أيضا كانت أول ضربة جزاء مهدرة، أما أول ضربة جزاء يتم إحرازها فكانت عن طريق عبدالحميد شبانة، لاعب فريق أبوصقل، وأسرع هدف هذا الموسم فى القسم الثانى من نصيب أحمد عصام، لاعب المنيا، فى مرمى التلفونات بعد 30 ثانية.
وانتهت 29 مباراة بالفوز، منها 8 فوز خارج الأرض، بخلاف 13 تعادلاً، منها 6 سلبى و7 إيجابى، فيما سجل 86 لاعباً أهدافاً لـ39 نادياً، واتخذ إبراهيم جلال لاعب المنيا صدارة الهدافين برصيد 3 أهداف.. كما تم احتساب 18 ضربه جزاء، تم إحراز 15 ضربة وإخفاق 3 ضربات.
ونجح خمسة لاعبين محترفين أجانب فى تسجيل أهداف، هم: تارا فى القناة، وتونى أنطون فى فاركو، الذى يقوده محمد صلاح مدرب الزمالك الأسبق، وأولس ألفس، الأمريكى، إف سى مصر، وبارتريك أدو غزل المحلة، وكارافالا دمنهور.
المجموعة الأولى للصعيد كانت الأغزر تهديفياً بعد إحراز 37 هدفاً، وكانت أكثر المجموعات من حيث احتساب ركلات جزاء، حيث احتسبت 8 ركلات جزاء، تم إحراز 7 ضربات وإهدار ضربة واحدة.
ولم تخل الجولات من المشاكل التحكيمية والسلبيات، حيث انتهت مباراتان فى الصعيد وسط الظلام الدامس لتأخر الحكام خلال مباراة ديروط مع سوهاج، وأسوان مع المنيا. وخرج محمد محجوب، حكم مباراة طهطا مع الوليدية، فى حراسة الشرطة، ومن قبله الحكم محمد نهاد فى مباراة طهطا مع تحرير أسوان، لعدم احتساب ركلة جزاء لطهطا.
وشهدت مباراة أسوان مع المنيا احتجاجات عنيفة على حكم المباراة عمرو رمضان، وكذلك على الحكم حسن السنديسى، الذى أدار مباراة شباب ناصر ملوى مع بنى سويف، وكذلك احتج سيد عيد، المدير الفنى للنصر، على الحكم محمد يوسف، بدعوى ترك الحكم الحبل على الغارب للاعبى دمياط لاستهلاك الوقت. ولم تخل مباراة الجارين سيدى سالم وكفر الشيخ من الاحتجاجات العنيفة على حكم المباراة طارق سامى، سواء من جانب ياسر ريان، المدير الفنى لسيدى سالم، أو الجهاز الفنى لكفر الشيخ، بقيادة شريف الخشاب، الذى أعلن استقالته عقب انتهاء المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق، قبل أن يعود بعد ضغط شديد من مجلس إدارة كفر الشيخ، برئاسة أشرف أبوحليمة، وضياء العلماوى، أمين الصندوق.
ومن الظواهر أيضاً عودة الأندية الكبيرة صاحبة النصيب الأوفر فى المسابقة للمشاركة بالدورى الممتاز مثل غزل المحلة والبلدية والمنصورة والقناة، لتصدر المسابقة برصيد 6 نقاط من مباراتين.
ودخلت أندية عريقة أخرى الدوامة مبكراً، منها بنى سويف، الأخير بمجموعة الصعيد، والمريخ، العاشر، ومنتخب السويس، الحادى عشر بمجموعة القاهرة.
وفى الصعيد، لاتزال هناك أصوات عديدة تطالب اتحاد الكرة بتجميد المسابقة بصفة مؤقتة فى ظل الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة خلال تلك الفترة، وحملت أندية سوهاج وبنى سويف، اتحاد الكرة، مسؤولية تعرض أى من لاعبيها للمخاطر.
واشتكى عبدالناصر محمد من وجود محرقة للنفايات الطبية الخطرة التابعة للمستشفى الفرنسى التابع لجامعة طنطا المجاور للاستاد، وقام مجلس إدارة النادى برئاسة المحاسب فايز عريبى بمخاطبة الجهات المسؤولة بوزارة الصحة ومحافظة الغربية وجامعة طنطا، ولاسيما أنها تصيب اللاعبين بالاختناق وتضرهم أشد الضرر، وكان النادى قد تعرض لنفس الموقف أثناء مبارياته فى الممتاز وتم إيقاف تصاعد الأدخنة وقتها. وقال المدير الفنى لنادى طنطا إن المحرقة تقع داخل الكتلة السكنية، ومن شأنها تعريض حياة المواطنين أيضا للخطر.
وأبدى «محمد» استياءه من بدء الدورى فى هذا التوقيت، و«أن المدير الفنى لاتحاد الكرة كان عليه إبداء رأيه صراحة فى هذا الأمر ولاسيما أننا اضطررنا لإقامة فترة إعداد مضغوطة بسبب الانطلاق المبكر للمسابقة عن موعدها»، وهو ما أكده أيضا مسؤولو أندية دمنهور والرجاء والأوليمبى الذين أبدوا دهشتهم من توقف المسابقة خلال تلك الفترة دون أسباب واضحة، وكان يجب على الاتحاد تأجيل انطلاق المسابقة منذ البداية مراعاة لدرجات الحرارة الشديدة التى تضرب البلاد حالياً.