«المسلمانى»: الانفلات الأمنى والفتنة الطائفية مشروع مدبَّر هدفه انهيار مصر

كتب: دارين فرغلي الجمعة 13-05-2011 20:04

قال الإعلامى أحمد المسلمانى إن الانفلات الأمنى وأحداث الفتنة الطائفية التى شهدتها مصر بعد الثورة ما هى إلا ثورة مضادة، ومشروع استثمارى مدبر يهدف إلى انهيار الدولة.


وأضاف أن هناك بعض الموضوعات والمشكلات الفكرية التى يجب ألا ننتظر مناقشتها أو حلها، وإنما يجب أن تكون هيبة الدولة فيها هى الأساس، خاصة أن هناك غربيين يستعدون للشماتة فى الثورة المصرية حال انتكاسها، وأن علينا ألا نعطى الفرصة لأحد ليشمت فينا.


وتابع «المسلمانى»، فى محاضرة ألقاها فى الجامعة الأمريكية  الخميس ، بعنوان «مصر من الثورة إلى الدولة»: «اللى يقول مقدرش أرجع الأمن أو الاقتصاد للبلد يستقيل، فهناك الكثير من الدول نهضت فى لمح البصر، مثل ماليزيا وأيرلندا وكوريا الجنوبية».


وأرجع «المسلمانى» سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك إلى عدة أسباب، منها أنه اعتمد على من سماهم «الأغبياء»، حيث كان بعضهم غير قادر على إدارة منزل وليس بلد بأكمله به 85 مليون مواطن، إلى جانب أن الحزب الوطنى كان وهمياً لم يستطع أن يظهر فى مواجهة 3 ملايين مواطن فى التحرير أو 30 مليوناً فى عموم مصر. وأضاف «المسلمانى»: احتقار النظام السابق للشعب أدى إلى أنه لم يكن هناك أى مواطن جاهز للدفاع عن نظام أهين فى عهده، ويأتى بعد ذلك السفه الذى مارسه النظام السابق، رغم أن هناك ما يقرب من 2 مليون مواطن، من سكان المقابر و7 ملايين آخرين يسكنون العشوائيات.


واقترح «المسلمانى» عدة أفكار للنهوض بمصر فى الفترة المقبلة وقال: «يجب الاهتمام بالمحلة، عاصمة النسيج فى مصر، وأن تعود دمياط إلى دورها المتألق فى صناعة الأثاث. وأضاف: «يمكن لمصر أيضاً أن تسترد حقوقها المالية من بعض الدول ونحن مثلاً أعطينا بريطانيا قرضاً يعادل 23 مليار دولار أثناء الحرب العالمية الثانية، وعلى الحكومة المصرية أن تطالب باسترداد هذا المبلغ الآن».


واستطرد المسلمانى: «السياسة الخارجية المصرية كانت ضحلة وغير مشرفة، وتعمد النظام السابق الإضرار بالشأن الخارجى، والدليل على هذا ما صرح به بعض المسؤولين فى إثيوبيا، عن أن نظام (مبارك) مسؤول عن توتر العلاقات بين البلدين». وأضاف: «كانت مصر هى السكن فقط للبعض، حتى إن الكثيرين لم يحصلوا على السكن.