ما إن بدأت أولى ليالى موسم عيد الأضحى السينمائى بدور العرض، حيث منافسات الأفلام المطروحة بدور السينما المختلفة، حتى بدأت الصراعات تتوالى بين صُناع الأفلام، من خلال تضارب أرقام الإيرادات المنسوبة لكل فيلم.
وزادت حدة المشهد، أمس، بين وليد منصور، منتج فيلم «البدلة»، لتامر حسنى وأكرم حسنى، والذى أعلن تصدُّر فيلمه بـ3 ملايين و126 ألفاً و789 جنيهاً، والفنان محمد رمضان، الذى قام بإعلان تصدُّره المشهد، وأنه مازال «نمبر وان» بـ4 ملايين و41 ألفاً و788 جنيهاً كإيراد أول أيام العيد بفيلمه «الديزل».
ورَدّ وليد منصور على «رمضان» قائلاً: «وصلنى إنك بتبعت رسائل من تليفونك الشخصى تتهمنى فيها بتغيير أرقام الإيرادات، ماكانش نفسى أرد على شخص زيك، علشان مخرج العمل ومنتجه أصدقاء محترمين، بس انت زوِّدتها قوى، ماحدش عاقل هيصدقك، عمرك ما كنت رقم 1 فى الإيرادات»، مضيفاً، للمتابعين: «الحمد لله (البدلة) ترند رقم 1، جمهور وسط البلد قال كلمته، ومن غير ما (تامر) أو حد من أبطال الفيلم ينزل لسه، اللى جاى أحلى قوى، ويوم 30 أحب أسمع (البدلة) كام».
من جانبه، أعرب الفنان تامر حسنى عن سعادته بتصدُّر فيلمه «البدلة» الإيرادات، قائلاً: «فرحتى كبيرة أوى النهارده عشان فيلم (البدلة) فى أول أيام العيد يحتل المرتبة الأولى بأعلى إيرادات داخل وخارج مصر، والأهم ردود أفعالكم الرائعة المحترمة والأكثر من إيجابية، شكراً».
وأصدر محمد رمضان بياناً يفيد بأن الأرقام التى لديه حقيقية، وأنها من «غرفة صناعة السينما»، بعد حسابها عن طريق الضريبة المحسوبة، نافياً ما سماه «الأخبار الكاذبة»، التى تُشيع أن هناك آخرين تصدروا المشهد.
وقال: «الحمد لله جمهور يستحق أن نجتهد أكثر وأكثر، أحلى حاجة إنك تصحى على الرسالة دى.. إيرادات العيد»، مُرفِقاً بالأرقام تصدُّره قائمة إيرادات الأفلام بدور العرض، مُرفِقاً فيديوهات تشير إلى تكدُّس الجمهور حول فيلمه.
من جانبه، قال الناقد السينمائى كمال رمزى إن المكان الذى يحسم إيرادات الأفلام هو «الضرائب»، فهو الجدير بذلك، وليست هناك جهة فى العالم تتولى إصدار تقرير محدد، مُرجِعاً ذلك إلى اختلاف المعايير. وأوضح، لـ«المصرى اليوم»، أن هناك اختلافات كثيرة، فكل فيلم من الممكن أن يُعرض فى دور عرض مختلفة، فهناك ما يُعرض فى 6 سينمات، وآخر فى 3، حتى فى الشركات الأمريكية المسألة مختلفة، فهناك شركة تقوم بعمل 450 نسخة، وأخرى 250، مع اختلاف عدد دور العرض ومساحتها، فكل هذه الأشياء تختلف، فلا يستطيع أحد أن يقارن فيلما بآخر إلا إذا تم إجراء دراسة دقيقة.
وقالت الناقدة ماجدة موريس إن مسؤولية تضارب أرقام الإيرادات تقع بين 3 جهات: وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للإعلام وغرفة صناعة السينما، لافتة إلى أن هذه الجهات هى المنوط بها حل الأزمة المستمرة والفصل بالأرقام الصحيحة. ويُشار إلى أن 7 أفلام تتصدر الماراثون السينمائى فى موسم عيد الأضحى، وهى: «تراب الماس»، بطولة آسر ياسين، و«البدلة» بطولة تامر حسنى، و«الديزل» لمحمد رمضان، و«الكويسين» بطولة أحمد فهمى، و«بيكيا» لمحمد رجب، و«بنى آدم» ليوسف الشريف، و«سوق الجمعة» لعمرو عبدالجليل.