حجبت إيران، موقعًا إلكترونيًا قالت الولايات المتحدة إنه «سفارة افتراضية» للاتصال بالإيرانيين في غياب علاقات رسمية بين البلدين، والذي وصفه نواب إيرانيون بارزون بأنه «محاولة لخداع الشعب الإيراني وفصله عن حكومته».
ولم يعد بالإمكان الدخول إلى موقع السفارة من داخل إيران، حيث يظهر الموقع عبارة بالفارسية تقول «بموجب قوانين جرائم الكمبيوتر، فإنه لا يمكن الدخول إلى هذا الموقع».
وتحجب السلطات الإيرانية كذلك عددًا من المواقع التي لا توافق عليها ومن بينها موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ومواقع «جوجل» غير الإنجليزية والعديد من مواقع الإعلام الأجنبي.
وقال علاء الدين بوروجيردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن الموقع الأمريكي الجديد هو «محاولة فاشلة لجعل الإيرانيين يعتقدون أن واشنطن ترغب في التواصل معهم». وقال إن «افتتاح الولايات المتحدة لسفارة افتراضية هو خداع جديد يمارسه الشيطان الأكبر»، حسب وكالة أنباء البرلمان.
وردَّت واشنطن بقوة على إغلاق الموقع، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، الأربعاء، في بيان بقوله: «ندين الجهود التي تبذلها الحكومة الإيرانية لمنع الشعب من حرية الوصول إلى السفارة الافتراضية».
من ناحيته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن «حجب الموقع كان متوقعًا»، معربًا عن الأمل في أن يصل الإيرانيون مع ذلك إلى الموقع.
وفتحت الولايات المتحدة السفارة الافتراضية، الثلاثاء، وقالت إنها ترغب من خلالها الاتصال بالإيرانيين في غياب العلاقات الرسمية بين البلدين.
وتقدم السفارة الافتراضية من جملة ما تقدمه بيانات أمريكية باللغتين الإنجليزية والفارسية ومعلومات حول التأشيرات الأمريكية وأخبار وكالة الأنباء «صوت أمريكا» وكذلك أدوات للتواصل عبر وسائل الإعلام المحلية.
يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران مقطوعة منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 واحتجاز رهائن بالسفارة الأمريكية في طهران.