سلطت الصحف الإنجليزية الضوء على الفوز المهم الذى حققه ليفربول على كريستال بالاس بنتيجة 2-0، مساء أمس الأول «الإثنين»، فى ختام منافسات الجولة الثانية من الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، خصوصا ركلة الجزاء التى حصل عليها، نجم المنتخب الوطنى، محمد صلاح، قبل نهاية الشوط الأول، والتى سجل منها ميلنر هدف التقدم للضيوف، حيث تعرض صلاح للعرقلة من ساخو، مدافع كريستال بالاس، واختلف الكثيرون عليها، ما بين مؤيد لقرار الحكم بصحة احتساب الكرة ركلة جزاء، وآخر يرى أن صلاح بالغ فى السقوط، وأن اللعبة لم تكن تستدعى احتساب الحكم لركلة جزاء، والأكثر من ذلك اتهم البعض صلاح بادعاء السقوط والتمثيل للحصول على ركلة الجزاء.
وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية: «الصورة المثالية»، وأضافت: «ليفربول يواصل مطاردة مانشستر سيتى، ويتساوى معه فى النقاط، بفضل ميلنر ومانى، فى وقت حصل فيه وان بيساكا على بطاقة حمراء».
فيما ركزت صحيفة «تليجراف» الإنجليزية، على اتهام محمد صلاح، نجم ليفربول بالتمثيل للحصول على ركلة جزاء، قائلة: «صلاح فى صف الغوص»، فى إشارة إلى تعمد صلاح السقوط وادعاء التمثيل للحصول على ركلة جزاء.
لكن صحيفة «ديلى إكسبريس» البريطانية أنصفت صلاح وأثنت على أدائه خلال المباراة وقالت: «مخالفة مو التى أسقطت بالاس»، مضيفة: «صلاح يترك بصمته فى قتال رجال كلوب للفوز»، وجاء العنوان الرئيسى لصحيفة «ديلى ستار».. «جيد للغاية للمرة الثانية»، وأضافت: «ميلنر ومانى يحافظان على البداية المثالية لكلوب».
فيما قالت صحيفة «ديلى ميل» إن الحكم مايكل أوليفر اتخذ قرارا صائبا باحتساب ركلة الجزاء التى تم فيها عرقلة صلاح، وأكدت أن صلاح تمت عرقلته ولم يكن له فرصة للتسجيل، وقالت: «مايكل أوليفر كان على حق فى منح ليفربول ركلة جزاء فى كريستال بالاس، لقد كان فى موقع مثالى، كان مايكل أوليفر يسأل نفسه (هل سيكون هناك اتصال؟، ربما لم يكن لمحمد صلاح فرصة للتسجيل، الحكم كان صحيحا أيضا فى طرد ارون وان بيساكا لارتكابه خطأ على صلاح)».
كما قالت صحيفة «ذا صن» إن القرارات صحيحة وهناك عرقلة من ساخو وإن صلاح لم «يغوص» كما اتهمته الجماهير، ولكن كان هناك احتكاك يستوجب احتساب ركلة جزاء، وهناك حالات كثيرة شبيهة بهذه الحالة تم احتسابها قبل ذلك.
من جانبه، شكك روى هودسون، المدير الفنى لكريستال بالاس، فى ركلة الجزاء التى حصل عليها صلاح فى الشوط الأول من المباراة، وقال هودسون: «أعتقد أننا ضغطنا بشدة، كان يجب أن نصل للشوط الثانى بدون أهداف، ومن ثم كان الشوط الثانى أكثر صعوبة، أعتقد أننا خلقنا لهم ما يكفى من المشاكل، يمكننا أن نعتبر أنفسنا غير محظوظين للخسارة بهدفين نظيفين».
وعن ضربة الجزاء، قال: «ماذا يتوقع الناس منى أن أقول عن ذلك القرار؟ لا جدوى من مناقشة الأمر، ساخو مدافع ويجب أن يحاول الدفاع عن مرماه، وأعتقد أنه قام بذلك بشكل جيد، فى نهاية المباراة نجح فان ديك فى دفع ماكس ماير ولم نحصل على ضربة جزاء، لم نكن محظوظين بقرارات الحكم، فى النهاية أنا مهتم أكثر بالكرة الجيدة التى لعبناها خلال المباراة».
كما انتقد جارى نيفيل، لاعب مانشستر يونايتد الأسبق، محمد صلاح نجم ليفربول، بسبب ركلة الجزاء، وقال نيفيل: «صلاح سقط بشكل مسرحى فى لقطة ركلة الجزاء، لقد علق قدمه اليمنى فى الهواء، ولكن لكى أكون منصفا، فهناك العديد من اللاعبين الذين يفعلون ذلك، ساخو مدافع كريستال بالاس هو من منحه الفرصة للسقوط بهذا الشكل المبالغ فيه، لقد كان تصرفا غريبا من اللاعب الفرنسى».
وخلال المباراة، قدم محمد صلاح، مباراة مميزة وكان فعالاً ومؤثراً لأقصى درجة فى اللقاء، حيث إنه حصل على ضربة جزاء بذكاء مستغلاً الاندفاع البدنى الذى قام به المدافع مامادو ساخو، فى أكثر من لقطة قبل ضربة الجزاء، كما استخدم صلاح سرعته الفائقة فى لقطة الطرد الذى تعرض له آرون فان بيساكا، كما أن صلاح كان مصدر رعب لدفاع أصحاب الأرض رغم عدم التسجيل، ولم يتوقف عن التحركات داخل وخارج منطقة الجزاء على الرغم من تغيير دوره فى الملعب.
صلاح كان مفتاح لعب ليفربول، وكان المنقذ لمدربه كلوب، وفعل كل شىء فى الكرة لكنه لم يسجل، وخرج بفريقه من فخ الاستسلام أمام حصون كريستال بالاس الذى كان يدافع طوال الشوط الأول وحتى لحظة ركلة الجزاء فى الدقيقة 44، صلاح بذل قصارى جهده لهز الشباك وأهدر فرصة انفراد محقق، ومنح زميله ساديو مانى الهدف الثانى بتمريرة سريعة وهجمة مرتدة مثالية فى اللحظات الأخيرة، ليصبح صلاح بشهادة الجميع أفضل لاعب فى الريدز، حتى وإن تخلى الحظ عنه.