وصف السفير الروسي لدى السعودية، أوليج أوزيروف، تسليم بلاده منصات صواريخ «باستيون»، المزودة بصواريخ «ياخونت-بي 800» المضادة للسفن، مجرد «بيزنس»، مؤكدًا أن الصفقة ليست موجهة ضد الشعب السوري.
وفي تصريح لـصحيفة «الوطن» السعودية اليوم، الأربعاء، قال «أوزيروف»: «إن صفقة الصواريخ التزامُ قديم مع دمشق، ورغم معارضة موسكو للعقوبات التي فرضتها الجامعة العربية، إلا أنَّ تسليم هذه الصواريخ هو من باب المعاملات التجارية «البيزنس»، وتنفيذًا لاتفاقية قديمة تعود لعام 2007».
وشدد «أوزيروف» على أن «الحوار فقط هو الحل الممكن للأزمة السورية»، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الجامعة العربية لإيجاد حل عربي بعيدًا عن تدويل هذا الملف».
كانت موسكو قد سلمت لدمشق هذه الدفعة من الصفقة بعد أيام من دعوة لجنة تحقيق، تابعة للأمم المتحدة، إلى حظر الأسلحة على دمشق، وإعلان واشنطن عن إرسال حاملة الطائرات الأمريكية «جورج بوش»، لإجراء تدريباتٍ قرب سواحل سوريا».
وفي سياق متصل، لفت السفير الروسي إلى أن منظمة التعاون الإسلامي شكلت المبادئ الأساسية للعلاقة مع دمشق، من خلال الإعلان عن أهمية الالتزام بسيادة سوريا ووحدتها، ورفضها التدخل الأجنبي، قائلا: «إن الجهد العربي الكبير المبذول لإيجاد حلول عربية، وفتح قنوات الحوار مع دمشق، سيصل في النهاية إلى حل كامل للأزمة»، مضيفًا: البعض يعتبر أن هذا الأمر مستحيل، لكننا لا نعتقد ذلك. فقد رأينا قبل فترة قصيرة تجربة مهمة للجهد العربي في معالجة أحد أخطر الأزمات التي عصفت باليمن».
واعتبر «أوزيروف» أن توقيع اتفاقية نقل السلطة في اليمن، مثلٌ قريبٌ وحيٌّ لنجاح الجهد العربي، خاصة الخليجي في معالجة أزمة خطيرة، وأكَّد أن المطالبات الإقليمية والدولية بوقف العنف يجب أن تشمل جميع الأطراف، وليس الحكومة السورية فحسب.
ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن مبادرة جامعة الدول العربية حول الأزمة السورية «لا يجوز أن تتحول إلى إنذار»، معربًا عن استعداد بلاده إرسال مراقبين إلى دمشق.
ونقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية عن «لافروف» قوله، على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس، الأربعاء: «نؤيد مبادرة الجامعة التي طرحت في البداية، لكننا نعارض بشكل قاطع أن تتحول هذه المبادرة إلى إنذار».
وفيما يتعلق بإرسال مراقبين دوليين، أكَّد «لافروف» استعداد بلاده إرسال مراقبيها إلى سوريا، حال اهتمام السلطات السورية بذلك.