6 أشهر لم يغمض لـ«محمد»، البالغ من العمر 36 عامًا، جفن بسبب الآلام، التي يشعر بها في بطنه، بعدما أجرى عملية جراحية في مستشفى الطوارئ بالمنصورة لاستئصال قطعة زجاج من الأمعاء، ليكتشف فجأة أن الأطباء تركوا «فوطة» في بطنه، وتمكن الأطباء من استخراجها بعد 6 أشهر.
تلقى اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة أجا من «أنيسة. ش. ز»، 58 عامًا، ومقيمة في قرية البهو فريك، تتهم فيه أطباء مستشفى الطوارئ بالمنصورة بالإهمال وترك فوطة حجمها «50سم × 50 سم» في بطن ابنها، ما تسبب في شعوره بالألم والعذاب لمدة 6 أشهر.
وأكدت الأم في المحضر، الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، الإثنين، أن ابنها «محمد .ع .م»، 36 عامًا، عامل، أجرى جراحة يوم 15/2/2018 بمستشفى الطوارئ بالمنصورة «استخراج قطعة زجاج من الأمعاء»، وتصرح له بالدخول من المستشفى، وبعد فترة قصيرة من العملية بدأ يشعر بآلام رهيبة بالبطن، وتردد على عدد من الأطباء وأكدوا أنها بسبب العملية، وبعد 6 أشهر توجهت به إلى مستشفى برج النور الخيري، التابع لمركز أجا، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة على بطنه بالآشعة «العادية والتلفزيونية»، فاكتشف الأطباء هناك وجود جسم غريب في بطنة، وقرروا إجراء عملية جراحية له فورًا.
وأضافت الأم أنه «فوجئنا أن الأطباء يستخرجوا فوطة طبية من داخل بطن ابنى حجمها» 50سم × 50 سم «وأعدوا تقرير طبي بذلك».
واتهمت الأم أطباء مستشفى الطوارئ بـ«الإهمال الطبي وتعريض حياة ابنها للخطر»، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، وحررت محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.