الأمن ينتشر حول مساجد وكنائس إمبابة.. وخطبة الجمعة تدعو للوحدة الوطنية

كتب: أحمد البحيري الجمعة 13-05-2011 15:01

شهدت منطقة إمبابة تواجدا أمنيا مكثفا حول جميع المساجد والكنائس، تحسبا لوقوع أي مظاهرات أو مسيرات عقب انتهاء صلاة الجمعة، خاصة بشارع الأقصر الذي شهد الاشتباكات الأخيرة بين المسلمين والأقباط.

وشدد أئمة المساجد خلال خطبة الجمعة في إمبابة على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية ومواجهة الفتن الطائفية التي تظهر بين الحين والآخر بهدف ضرب الاستقرار والأمن داخل الدولة.

وقال الشيخ محمد عبدالنبي السيد، إمام مسجد النصر الموجود بالقرب من كنيسة مارمينا التي شهدت الاشتباكات بين المسلمين والأقباط مؤخرا، إن الشريعة الإسلامية تدعو لحماية الأقباط والكنائس وعدم الاعتداء عليها، لأن الإسلام يحمي غير المسلمين ويأمر بمعاملتهم بالحسنى انطلاقا من قول الله عز وجل {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}.

واتهم عبدالنبي جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة إمبابة لضرب الوحدة الوطنية والاستقرار في مصر خاصة بعد قيام مصر بالمصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وأكد الشيخ محمد على إمام مسجد التوبة بشارع الأقصر بإمبابة أن الإسلام يدعو أتباعه إلى احترام عقائد الآخرين وعدم الاعتداء على دور العبادة، مستدلا بقول النبي صلى الله عليه وسلم «من آذى ذميا فقد آذاني».

وأكد أن مصر ستظل نسيجا واحداً، وأن المؤامرات الخارجية لن تفلح في ضرب وحدتنا، محذرا المواطنين من السير وراء الشائعات.

بينما دعا الشيخ خلف مسعود إمام مسجد المنتزه، إلى ضرورة البحث عن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الفتن الطائفية في مصر، ووضع الحلول الجذرية لها، بدلا من الاقتصار على عمليات التهدئة المؤقتة للأحداث.