أوقف مئات المواطنين بقرية «البرجاية» شمال مدينة المنيا حركة سير القطارات المتجهة شمال وجنوب الصعيد، للمطالبة بتوفير أسطوانة البوتاجاز بعد ارتفاع سعرها في السوق السوداء إلى أكثر من 55 جنيهًا. وافترش المواطنون خطوط السكك الحديدية وناموا عليها، ولجأ ركاب القطارات والسائقون للاتصال بالمسؤولين لإعادة تشغيل حركة القطارات التي توقفت من ساعتين وحتى الآن.
وتدخل اللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن، لإنهاء الأزمة، فيما أعلن عزت حمزة، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، إرسال سيارة محملة بعدد 300 أسطوانة لإنهاء الأزمة وإعادة حركة سير القطارات.
وفي أسوان، قرر اللواء المحافظ مصطفى السيد، اتخاذ حزمة من الإجراءات خلال الاجتماع الطارئ مع ممثلي اللجان الشعبية وبحضور حسام العربي، مدير عام التموين، ومدير مباحث التموين لمواجهة أزمة البوتاجاز. وتقرر اقتصار توزيع أسطوانات البوتاجاز على الجمعيات الأهلية داخل مراكز ومدينة أسوان للقضاء على السوق السوداء وتلاعب الموزعين سواء في تخزين الأسطوانات أو بيعها بأسعار وصلت لأكثر من 50 جنيهًا.
وكلف المحافظ مدير التموين بوضع جدول توزيع يومي لأسطوانات البوتاجاز على أن يتم تأمينها بدءًا من خروجها من مصنع «سلوا» لتعبئة البوتاجاز في «كوم أمبو» بواسطة قوات من الشرطة والجيش، بجانب أعضاء اللجان الشعبية حتى وصولها إلى منطقة التجميع بجوار مدرسة «الفندقية» ليتم بعد ذلك توزيعها من خلال المستودعات بسعر 6 جنيهات على الجمعيات الأهلية والتي تصل لحوالي 60 جمعية تنمية مجتمع بعد تحصيل مقابل التحميل للسيارات الخاصة بالجمعيات لنقل البوتاجاز داخل المناطق السكنية.
وأشار المحافظ إلى أنه سيتم تخصيص حصة لكل جمعية وتسليمها من خلال هذا الجدول الزمني بواقع 200 أسطوانة طبقا للكثافة السكانية داخل الأحياء والمناطق المختلفة على أن تتعهد كل جمعية ببيع أسطوانة البوتاجاز الواحدة للجمهور بسعر 7 جنيهات.
وقال إنه سيتم وقف أي مستودع يُخل بآلية التوزيع ومصادرة أي «كارو» أو عربة نقل تخالف عملية التوزيع، خاصة خلال هذه الفترة التي شهدت اختناقات.
وأرجع المحافظ الأزمة إلى «استمرار قطع الطرق أمام شاحنات نقل البوتاجاز من جانب بعض أصحاب النفوس الضعيفة الذين يحاولون تحقيق مكاسب شخصية على حساب الصالح العام والمواطن البسيط». وأوضح أن آلية التوزيع هذه سيتم تطبيقها بالتتابع على جميع مراكز ومدن المحافظة التي تشهد بعض الاختناقات، في حين أن هناك مراكز ومدنًا لم تتأثر بهذه الأزمة.
من جانبهم، تعهد أعضاء اللجان الشعبية في أسوان بالتصدي لأي محاولات لضرب هذه الآلية التي تم وضعها مع مسؤولي المحافظة، حيث سيقوم هؤلاء بمرافقة هذه الشاحنات في خط سيرها من المصنع وحتى تسليمها للجمعيات الأهلية بالتعاون بين الشرطة والجيش وستوفر المحافظة سيارات «ميني باص» لتسهيل مهمة أعضاء اللجان الشعبية بالشكل الأمثل وذلك بالتنسيق مع مديرية التموين وشرطة التموين.