مع تصاعد التوتر الأمنى فى سوريا باندلاع المواجهات المسلحة فى مدينتى درعا وحمص اليومين الماضيين بين الجيش والمتظاهرين المناهضين لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، مما أسفر عن سقوط 19 قتيلا وعشرات الجرحى، دعا ناشطون سوريون للتظاهر اليوم فيما أطلقوا عليه «جمعة حرائر سوريا» على غرار المظاهرات الحاشدة التى تخرج أيام الجمعة منذ بدء موجة الاحتجاجات فى منتصف مارس الماضى.
ويخطط الناشطون أن تكون «جمعة حرائر سوريا»، تضامنا مع نساء يتهمن قوات الأمن باعتقالهن وإهانتهن، وذلك بعد تظاهر نحو 2000 طالب مساء الأربعاء داخل المدينة الجامعية فى حلب ثانية كبريات مدن سوريا، تضامنا مع تدهور الوضع فى حمص ودرعا وبانياس المحاصرة إلا أن الأمن فرق المتظاهرين بالهراوات، مستعينا بطلاب موالين لنظام بشار.
وتزامن ذلك مع حملة مداهمات جديدة شنتها قوات الأمن السورية الخميس ضد قرى بالقرب من بانياس واعتقلت العشرات من بينهم مثقفون وكوادر عليا. وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان: «إن الجيش والأجهزة الأمنية داهموا قريتى البيضا والقرير المجاورتين لبانياس، حيث اعتقلوا عشرات الأشخاص واستهدفت حملة الاعتقال بشكل خاص المثقفين والكوادر العليا وأبرزهم المحامى جلال كندو».