شارك كهنة كنائس ايبارشية المنيا وأبوقرقاص، في إقامة صلوات «الثالث» عقب قداس الإثنين، بكنيسة مارمرقس بالمطرانية، بمناسبة رحيل الأنبا إرسانيوس، مطران المنيا وأبوقرقاص.
وقال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، أن صلاة «الثالث» هي صلاة تقام في اليوم الثالث للوفاة عند موت أي قبطي أرثوذكسي، من المعتاد أن تقام بمكان الوفاة، وتؤدي بهدف صرف روح الحزن من المكان لتعزية الأسرة.
ولليوم الثالث على التوالي، استمر توافد آلاف المشاركين في عزاء شيخ مطارنة مصر بعدما شارك في عزائه أمس الأول أكثر من 30 ألف شخص.
وشهدت الشوارع المحيطة بمقر مطرانية المنيا، تزاحما غير مسبوق لتقديم العزاء في المطران الراحل، الملقب بشيخ مطارنة مصر.
وخصصت مديرية أمن المنيا خدمات أمنية مضاعفة لتأمين مطرانية المنيا، ونشرت الحواجز المرورية، التي استقبلت وفود من أديرة رهبانية قبطية ومطرانيات مجاورة بالصعيد، بجانب مئات الأساقفة والرهبان والكهنة، بالإضافة لرجال الدين الإسلامي وقيادات أوقاف المنيا.
وأمام التزاحم اللافت وغير المسبوق لتقديم واجب العزاء، لجأت مطرانية المنيا لنشر مجموعات النظام التي تستعين بها في الأعياد والمناسبات الخاصة، وخصصت مسارين لدخول المعزين أحدهما للرجال والآخر للسيدات.
وترأس صلوات جنازته عصر السبت قداسة البابا تواضروس ورؤساء الأديرة المصرية وأساقفة ومطارنة مصر الأرثوذكس والكاثوليك.
وألغت عشرات الكنائس التابعة لايبارشية المنيا وأبوقرقاص، التي تحمل اسم السيدة العذراء مريم، الأمسية الروحية التي تقام طيلة فترة صوم السيدة العذراء وتسمي بالنهضة الروحية، وذلك بسبب إقامة عزاء الراحل الأنبا إرسانيوس، لمدة 3 أيام العزاء.
وقال اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، الذي شارك في مراسم تشيع جنازة الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص: «عزائي لقداسة البابا ولشعب الأقباط الأرثوذكس في مصر ومحافظة المنيا، داعيًا الجميع بالإقتداء بالأخلاق والصفات الطيبة التي كان يتمتع بها المطران الراحل».