ميكانيكي وموظف وثالثهُما «الفكر القطبي».. نرصد 3 مشاهد في حادث «كنيسة مسطرد»

كتب: نورهان مصطفى الأحد 12-08-2018 19:05

ظُهر السبت، أحد أيام أغسطس الحارة، شوارع منطقة مُسطرد خالية من المارة، تجنبًا لشمس الظهيرة الحارِقة، كل شئ يبدو هادئًا، فيما عدا محيط كنيسة «مسطرد» التاريخيّة، أعداد غفيرة جاءوا من كل حدب وصوب احتفالاً بمولد السيدة العذراء، فيما يجلسوا حول البئر المُقدس الذي يقع يسار مدخل الكنيسة من بابها البحري ويجاور المغارة.

كل شئ بدا عاديًا، إلى أن مرَّ أمام الكوبري المقابل للكنيسة، رجل يرتدي زي عامل شركة، أصفر اللون، متنكرًا في هيئة أحد عمال الشركة التي تُنقذ مشروعًا بالقرب من الكنيسة للتمويه، مرَّت اللحظات، حتى وجد المارة العامل/ الرجل المُتنكر يفجّر نفسه بالقرب من الكنيسة، تناثرت أشلاءه هُنا وهُناك، ولم يسفر التفجير عن أي ضحايا، فأخذ جميع المارة يُرددون «إنها معجزة العذراء».

انتقل فريق من النيابة العامة بشبرا الخيمة، عصر السبت، إلى مكان حادث انفجار محيط كنيسة العذراء بشبرا الخيمة لمعاينة جثة منفذ الواقعة، وإجراء معاينة تصويرية لمكان الحادث، إذ طلبت النيابة من أجهزة البحث الجنائي فحص المكان جيدًا، ومعرفة ما إذا كانت هناك كاميرات مراقبة بالشارع وفحصها بعد التحفظ عليها، وسؤال شهود العيان وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

وقال مصدر أمني إنه في حال العثور على كاميرات مراقبة في المكان سيجري من خلالها التوصل ما إذا كان الإرهابي المتفجر كان بصحبته آخرون من عدمه، وذلك بجانب تمشيط المنطقة من جانب خبراء المفرقعات، والبحث عن أي متفجرات أخرى، بعد فرض كردون أمني حول المنطقة.

«المصري اليوم» ترصُد في السطور التالية، 3 مشاهد من الحادث الإرهابي.

(1)

في بيانٍ لها، ذكرت وزارة الداخلية، الأحد، عن شخصية الإرهابي الذي فجَّر نفسه، إذ يُدعى عمر محمد أحمد مصطفى، مواليد 1 نوفمبر 1989 بالقاهرة ويقيم بشارع مكة بمنطقة عين شمس، وحاصل على معهد فني تجاري، إذ تمكن قطاع الأمن الوطني بعد تفتيش مسكنه من العثور على فرد روسي وأوراق تتضمن شرح تفصيلي لكيفية تصنيع المتفجرات، ومبلغ مالي قيمته 71 ألف و300 جنيه بالإضافة لمشغولات ذهبية و2 زجاجة من سائل يستخدم في تصنيع المتفجرات.

(2)

بجانب شخصية الإرهابي الذي فجَّر نفسه، أدلى إرهابيان في الحادث نفسه بتفاصيل أخرى، إذ قال محمد أحمد عبد المؤمن عواد، ويحيى كمال محمد، معلومات تفصيلية عن الحادث الإرهابي الفاشل بمسطرد الذي استهدف الكنيسة ومحيطها وتصدت له قوات الأمن.

اعترف المتهمان بقيامهما بوضع مادة سامة على المسامير المستخدمة في تصنيع العبوة الناسفة التي انفجرت في الانتحاري بهدف إحداث إصابات قاتلة بمحيط الموجة الانتحارية لإسقاط أكبر قدر من الضحايا.

كما كشفا عن استعانة الإرهابي القتيل «عمر محمد أحمد» باثنين من العناصر المضبوطة بالقرب من الكنيسة، حيث قام المتهم المضبوط يحيى كمال بمراقبة المكان بدراجة نارية، والمتهم المضبوط محمد عواد أعطى إشارة البدء للإرهابي القتيل الذي كان يضع العبوة في حقيبة أسفل ملابسه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتباشر النيابة التحقيق.

(3)

كشفَ قطاع الأمن الوطني من خلال التحريات الميدانية حدد البؤرة الإرهابية المرتبطة بالإرهابي المنتحر المدعو عمر محمد أحمد مصطفى، وقالت إنه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا تم ضبط عناصر تلك البؤرة، وهم:

1ـ محمد أحمد عبد المؤمن عواد، الاسم الحركي زيزو المنياوي، مواليد 22 فبراير 1975، ويقيم بشارع الجمهورية بمنطقة الزاوية الحمراء، موظف بالشركة المصرية للخدمات البترولية، وسبق توليه مسؤولية إحدى البؤر المعتنقة للفكر القطبي منذ عام 1999.

2ـ يحيى كمال محمد دسوقي، مواليد 17 ديسمبر 1979، ويقيم بمساكن الزاوية الحمراء، والمهنة ميكانيكي سيارات.

3ـ صبري سعد محمد موسى، مواليد 11 أكتوبر 1976، ويقيم في شارع الحاج خيري، بمحافظة القليوبية، موظف بالشركة المصرية للخدمات البترولية، وسبق انضمامه لإحدى البؤر المعتنقة للفكر القطبي منذ عام 1999.

4ـ رضوى عبدالحليم سيد عامر، مواليد 17 أبريل 1976 بالقاهرة، وتقيم في 35 شارع محمد مظهر بالزمالك، حاصلة على لياسنس آداب، والمذكورة من العناصر الرئيسية التي لها دور بارز في مجال الترويج للأفكار المتطرفة، وتقوم بتوفير الدعم المالي للعناصر الإرهابية بتكليف من بعض الإرهابيين الهاربين بالخارج.

5ـ هيثم أنور معروف ناصر، مواليد 16 فبراير 1974، بالقاهرة، ويقيم 44 شارع أحمد رمضان الزاوية الحمراء، وسبق انضمامه لإحدى البؤر المعتنقة للفكر القطبي منذ عام 1999.

6ـ نهى أحمد عبدالمؤمن عواد، مواليد 4 يناير 1981 بالقاهرة، وتقيم في 44 شارع أحمد رمضان الزاوية الحمراء، (زوجة المتهم الخامس وشقيقة المتهم الأول محمد عواد).

وأفادت وزارة الداخلية أن قطاع الأمن الوطني عثر بحوزة أفراد البؤرة على مضبوطات التالية:

2 سلاح آلي، 1 رشاش عوزي، 1 طبنجة عيار 9 مم، 2 فرد خرطوش، كمية كبيرة من الطلقات النارية ، نصف كيلو بارود، 5 كيلو جرام من مادة النترات، كمية من بودرة الألومنيوم والسائل الأسيتون، التي تستخدم في تصنيع المتفجرات، دائرة كهربية، ريموت كنتروب، كمية كبيرة من الألعاب النارية، برطمان به مادة سائلة مجهولة، جوال به كمية رومان البلي، كمية كبيرة من المسامير، ومبلغ ملي قدره نصف مليون جنيه، وعدد 3 سيارات.