«لا كريستيانو رونالدو ولا ليونيل ميسى ولا جون سينا.. محمد صلاح يكسب»، بهذه الجملة ينادى بائع حقائب مدرسية على الزبائن لترويج منتجاته التى يقوم بتصميمها وتصنيعها بنفسه فى ورشته الصغيرة بمنطقة العتبة.
أحمد عويس أبويوسف، مالك ورشة لصناعة الحقائب المدرسية، يعمل ناظراً لإحدى المدارس، لكنه عاشق لمهنته التى بدأ ممارستها منذ كان صبياً، والتى مكنته من الإنفاق على دراسته بإحدى المدارس الصناعية، ومساعدة أسرته عام 1986، حتى تخرج وعمل مدرساً فى نفس المدرسة عام 1993، وتولى منصب الناظر منذ سنوات، حيث يسهم دخل الورشة فى تلبية متطلبات أسرته بشكل أكبر من راتب الوظيفة.
«أبويوسف» يقف فى ورشته يومياً وأمام المكتب الموجود فى قلبها يصمم الحقائب حسب رغبات التلاميذ، باستخدام صور أشهر الفنانين ولاعبى كرة القدم وأشهر الشخصيات الكرتونية، إلا أنه هذا العام جعل من الأسطورة محمد صلاح، مهاجم المنتخب الوطنى ونادى ليفربول الإنجليزى، أهم عوامل الجذب لمنتجاته ليتفوق على منافسيه فى السوق، وهو ما حدث بالفعل بزيادة نسبة مبيعاته لإقبال الأطفال على شراء الحقيبة التى تحمل صورة صلاح.
ويتمسك «أبويوسف» بصناعته: «لأننى نجحت وتميزت فيها، وأعمل فيها ليلاً ونهاراً، وعلّمت 3 شباب بيساعدونى بشكل يومى بجانب عملى كناظر للمدرسة، وهو ما جعلنى أعرف متطلبات واحتياجات الطلاب فى شكل الشنطة التى يريدون شراءها وما يلفت انتباههم، سواء رسم شعار ناديى الزمالك أو الأهلى، أو وضع صور نجوم الكرة المصرية والعالمية». أهم الصور التى حققت نجاحاً لحقائب أبويوسف كانت لمحمد صلاح، معشوق المصريين والعرب، لذا صمم الرجل حقائب تحمل صوراً مختلفة لـ«صلاح»، ويختلف سعر الشنطة حسب جودة وخامة الحقيبة ونوع صورة «صلاح» عليها، كما تختلف تكلفة المنتج الواحد حسب الخامة، ليبدأ سعر القطعة من 15 جنيها للحضانة حتى 80 جنيهاً.